رئيس التحرير
عصام كامل

من خلف ظهر الكونجرس.. "سي آي إيه" تجسست على مواطنين أمريكيين

وكالة الاستخبارات
وكالة الاستخبارات الأمريكية

قال عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكي إن وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) تقوم بجمع كم كبير من المعلومات بشكل سري عن مواطنين أمريكيين دون إشراف من الكونجرس.

وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء، اليوم الجمعة، أن السيناتور الديمقراطي عن ولاية أوريجون رون وايدن، وكذلك السيناتور الديمقراطي عن ولاية نيومكسيكو مارتن هاينريش، أعربا عن قلقهما بشأن هذه المسألة في رسالة إلى مدير وكالة الاستخبارات المركزية وليام بيرنز.

وأوضحت وكالة الاستخبارات في بيان صدر أمس الخميس، أنها استخدمت برامج بموجب الأمر التنفيذي رقم 12333 وذلك لمراقبة "أنشطة تتعلق بمكافحة الإرهاب"، مشيرة إلى أنه تم رفع السرية عن أجزاء من التقارير حول تلك البرامج.

خارج الإطار القانوني

وأضاف وايدن وهاينريش، وهما عضوان بلجنة الاستخبارات بالكونجرس، أن وكالة الاستخبارات المركزية "أدارت برنامجها الشامل الخاص بها"، و"فعلت ذلك خارج الإطار القانوني الذي يعتقد الكونجرس والجمهور أنه يحكم هذه العملية من جمع المعلومات".

ولم تشر الرسالة، الذي تم تنقيحها بشكل كبير، إلى المدة التي استغرقتها الوكالة بالضبط في عملية المراقبة تلك، ومدى نطاقها، ونوع المعلومات التي تم جمعها، ومن هم الاشخاص الذي تم جمع المعلومات عنهم.

قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية

وتابع عضوا الكونجرس، اللذان سألوا عن كمية البيانات التي تم جمعها وظروف تخزينها ونشرها، بالقول: إن البرنامج أو البرامج المستخدمة لم تحصل على الضمانات الرقابية بموجب قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية، الذي ينظم عملية تتبع الأشخاص المشتبه بتورطهم في أعمال إرهابية أوأنشطة تجسس.

ومضى وايدن وهاينريش بالقول إنه "حتى لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ لم يتم إطلاعها على طبيعة وحجم المعلومات التي جمعتها وكالة الاستخبارات الأمريكية، وذلك حتى موعد تسليم التقرير في شهر مارس الماضي.

ولم يرد على الفور البيت الأبيض على طلب بلومبرج للتعليق على هذا الأمر.

حماية الخصوصية

وقالت وكالة الاستخبارات المركزية في بيانها المؤلف من صفحتين، إنها "تُبقي لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ على اطلاع دائم ببرامجها"، مضيفة أن "جميع ضباط وكالة الاستخبارات المركزية لديهم التزام رسمي بحماية الخصوصية والحريات المدنية للأمريكيين".

واختتمت الوكالة بيانها بالإشارة إلى أن التقارير التي رفعت عنها السرية غطت الأعوام من 2015 إلى 2021.

الجريدة الرسمية