الدبيبة يكشف ملابسات محاولة اغتياله
قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية السابق في ليبيا، عبدالحميد الدبيبة، إن محاولة اغتياله جرت من قبل شخصين، حيث جرى إطلاق النار على موكبه من فوق جسر.
وتابع الدبيبة، في لقاء مع قناة «ليبيا الأحرار»، أن المعلومات الأولية تشير إلى أن «العملية محاولة من شخصين مأجورين طُلب منهم تنفيذ العملية والمغادرة بسرعة».
وتابع: «محاولة الاستهداف وقعت بعد مغادرتي المكتب في طريق عودتي للبيت عند حوالي الساعة 12. موعد عودتي طبيعي ومتعود أن أعود إلى منزلي في نفس التوقيت، ولم تكن هناك أي تحذيرات داخلية أو خارجية».
تحقيقات في الواقعة
ولفت إلى أن الجهات الأمنية تجري تحقيقات في الواقعة، والتي تشير إلى أن الحادث وقع من قبل «مأجورين»، وأن «الأجهزة الأمنية طمأنتني أنهم سيلقون القبض على الجاني ولا يمكن أن نوجه اتهامًا لأي طرف قبل انتهاء الجهات المختصة من التحقيق في الحادث».
وفي وقت سابق الخميس، أكدت وزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، أن موكب الدبيبة «تعرض لاعتداء مسلح بمنطقة سوق الجمعة من قبل أشخاص يستقلون سيارة نوع (تويوتا كاميري) من دون لوحات معدنية»، مشيرة إلى أن الحادث لم ينتج عنه أي أضرار بشرية.
محاولة اغتيال
وليلة أمس، أفادت قناة "العربية" بتعرُّض سيارة رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى إطلاق نار في العاصمة الليبية طرابلس، مشيرة إلى أنه لم يُصب بأذى.
وأضافت أن سيارة "الدبيبة" تعرَّضت لوابلَ من الرصاص، وأُصيبت إصابةً مباشرةً، ولم يتم القبض أو التعرُّف على مهاجميه.
وكان الدبيبة التقى مساء الأربعاء بعدد من مؤيديه المتظاهرين في ميدان الشهداء وسط طرابلس؛ رفضا لخارطة الطريق الجديدة والتي تقتضي تغييره.
وأقر مجلس النواب الليبي مقترح لجنة خارطة الطريق، والذي تضمن 4 مواد؛ بحيث يجرى الاستحقاق الانتخابي خلال 14 شهرًا من تاريخ تعديل الإعلان الدستوري، واستمرار التشاور مع مجلس الدولة لتقديم الصيغة النهائية بشأن التعديل الدستوري.
تمسك الدبيبة بالسلطة
وتمسك الدبيبة بالسلطة، رافضا مساعي مجلس النواب لتغييره، مطالبا بالدفع بالمسار الدستوري وعدم تسليم السلطة إلى حكومة منتخبة.
ومساء الأربعاء أعلن عمداء بلديات المنطقة الغربية والجبل وباطن الجبل الغربي –من مصراتة إلى الحدود التونسية- دعمهم خطة مجلس النواب لتغيير الحكومة في جلسته الخميس.
كما أعلن عدد من القوى العسكرية في منطقتي وسط وغرب ليبيا تأييدها خطة البرلمان لتغيير حكومة الدبيبة، داعين للتوحد وعدم الانقسام، والدفع باتجاه توحيد المؤسسات السيادية والعسكرية بالدولة.