تفاصيل جديدة في واقعة العثور على جثة سيدة داخل شقتها بأبو النمرس
تواصل نيابة الجيزة التحقيق في واقعة العثور على جثة سيدة عثر عليها داخل منزلها بمركز أبو النمرس، وانتدبت النيابة الطب الشرعي، لتشريح الجثة ، للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية من عدمه .
كشفت التحريات أن السيدة عثر عليها زوجها معلقة في جنش مروحة حيث شنقت نفسها داخل غرفة أطفالها
وأضافت التحريات أن "نورا" انتحرت بسبب إصابتها بمرض الهوس والتهيؤات وعرضها زوجها على طبيب مخ وأعصاب للكشف عن حالتها الصحية والنفسية.
واستمعت النيابة لأقوال زوجها الذي أكد ان حالة زوجته كانت تزداد سوءا ونفسيتها في حالة تدهور ويوم الواقعة أخبرت الزوج بخروجها لشراء الفطار ومستلزمات للمنزل حيث كان رفقة أطفالهما، وطلبت منه زوجته المكوث مع أطفاله
أحضرت السيدة سلما خشبيا ووضعته في منتصف الغرفة لتصعد عليه ومن ثم ربطت "إيشارب" في جنش المروحة، وشنقت نفسها لتلفظ أنفاسها الأخيرة.
وأضاف الزوج إنه لاحظ تأخر زوجته داخل الغرفة وبالبحث عنها تفاجأ بعثوره عليها معلقة في السقف
وكان اللواء مدحت فارس مدير مباحث الجيزة قد تلقى إخطارًا من اللواء مصطفى البكري مدير قطاع الجنوب بورود إشارة للرائد عبد الباقي أمين رئيس مباحث مركز شرطة أبو النمرس، من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة سيدة داخل منزلها بنطاق المركز.
ووجه اللواء عاصم أبو الخير نائب مدير مباحث الجيزة بسرعة انتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة كاملة.
انتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ برئاسة العقيد محمد مختار مفتش مباحث جنوب الجيزة، لفحص جثة السيدة المعثور على جثتها، والاستماع إلى أقوال أسرتها لبيان وجود شبهة جنائية من عدمه.
تحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.