خطوة قد تشعل حربًا نووية بين الغرب وروسيا.. وأمريكا ترسل قاذفة قنابل نووية
نشرت القوات الجوية الأمريكية المتواجدة في أوروبا، مساء اليوم الخميس قاذفات استراتيجية من طراز " B-52H" الأمريكية، القادرة على حمل القنابل النووية.
القاذفة B-52H
وأكدت قيادة القوات الجوية الأمريكية في أوروبا، في البيان الصادر عنها اليوم، أنه تم نشر القاذفات الأمريكية الاستراتيجية من طراز " "B-52H في قاعدة "فيرفورد" البريطانية.
ونوهت القوات الجوية الأمريكية في البيان الصادر عنها اليوم، إلى أن القاذفات " B-52H" وصلت اليوم قادمة من قاعدة مينوت الجوية الأمريكية إلى مطار فيرفورد البريطاني.
وتابعت القوات في بيانها: "أن المجموعة وصلت لأداء مهمة مخطط لها منذ فترة طويلة لقاذفات عملياتية كجزء من سلسلة منتظمة من المهام المشتركة للقيادة الأوروبية للقوات المسلحة الأمريكية والقيادة الاستراتيجية الأمريكية".
وأعلنت السلطات البولندية وصول القوات البريطانية إلى وارسو على خلفية أزمة التصعيد بين الناتو وموسكو بسبب أوكرانيا.
القوات البريطانية بوارسو
وذكر وزير الدفاع البولندي ماريوش بلاشاك، على حسابه في "تويتر" اليوم الخميس، أن الحديث يدور عن 350 عسكريا أرسلتهم المملكة المتحدة إلى بلده بناء على اتفاق توصل إليه خلال محادثاته في لندن الاثنين الماضي مع نظيره البريطاني بن والاس.
وشدد الوزير على أن نشر هذه القوات البريطانية في بولندا يأتي "تعبيرا للتضامن" ويسهم في تعزيز أمن جناح الناتو الشرقي، قائلا إن دول الحلف تتخذ موقفا "متضامنا وراسخا وثابتا ردا على السياسات العدوانية التي ينتهجها الكرملين".
ولفت بلاشاك إلى أن مستوى التواجد العسكري البريطاني في بولندا تجاوز بذلك 600 جندي.
ويأتي ذلك على خلفية استمرار وصول 1.7 ألف من عناصر قوات الإنزال الأمريكية إلى بولندا، وهم من القوات الإضافية التي قررت إدارة الرئيس جو بايدن نشرها في أوروبا الشرقية على خلفية التصعيد الحالي حول أوكرانيا.
ويتهم الغرب روسيا بالتخطيط لـ"غزو أوكرانيا"، بينما تنفي موسكو هذه الادعاءات وتحمل شركاءها الغربيين المسؤولية عن "تأجيج الهستيريا".
وكان وزير الدفاع البريطاني بن والاس، كشف أن روسيا تعتزم ”بدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، محذرا من أن تحركات الكرملين تتجه في الاتجاه الخاطئ على الرغم من الجهود الرامية للتوصل لحل دبلوماسي.
غزو أوكرانيا
وأضاف الوزير، أن بريطانيا اطلعت على معلومات مخابراتية، تشير إلى أن روسيا تعد خططا لتنفيذ عمليات كذريعة لغزو أوكرانيا، إضافة إلى شن هجمات إلكترونية وغيرها من أنشطة زعزعة الاستقرار.
وقال والاس لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”لا يزال الروس يعززون مجموعاتهم القتالية… وهم يخططون لبدء تدريبات استراتيجية نووية قريبا، ونشهد بالفعل المزيد من النشاط في أنحاء أخرى.
وأمس الأربعاء، باشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، مناورات عسكرية مشتركة في بيلاروس تستمر 10 أيام، بحسب ما أعلنته موسكو، وسط توتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن ”التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية“.
وجاء الإعلان عن هذه المناورات بعد تنديد روسي بوضع واشنطن آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب بسبب الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، حيث رأت في ذلك ”تصعيدا للتوتر“ من جانب واشنطن.