وثائق ترامب.. أسرار الولايات المتحدة في المرحاض
في المرحاض ؛ قصة جديدة لاتهام غريب للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب عن كيفية التخلص من المستندات الرسمية داخل البيت الأبيض.
دونالد ترامب
فمنذ أكثر من سنة وتلاحق الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب اتهامات وفاضئح بالجملة بلغت اقصاها مع اقتحام مبنى الكابيتول ابان فترة الاستحقاق الرئاسي في الولايات المتحدة الامريكية.
وفي مسلسل الاتهامات المستمر لترامب؛ كشف كتاب جديد أن موظفي البيت الأبيض اكتشفوا مرات عدة المرحاض مسدودا بأوراق يعتقد أن الرئيس السابق دونالد ترامب حاول إتلافها عن طريق القائها في المرحاض.
والكتاب الذي حمل عنوان "confidence man"، لمراسلة صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، ماجي هابرمان، "يضيف بعدا جديدا إلى ثغرات ترامب في الحفاظ على الوثائق الحكومية"، بحسب موقع "أكسيوس".
وتأتي المعلومات حول رمي ترامب للوثائق بحسب الكتاب في المرحاض، في الوقت الذي طلبت فيه إدارة المحفوظات الوطنية الأمريكية المسؤولة عن حفظ وثائق الرؤساء الأمريكيين، من القضاء فتح تحقيق حول تعامل ترامب مع سجلات البيت الأبيض، وذلك وسط تحقيق يجريه الكونجرس حول اقتحام مؤيديه لمبنى الكابيتول في 6 يناير 2020.
قانون السجلات الرئاسية الامريكية
وأثناء وجوده في منصبه، استهزأ الرئيس السابق بقانون السجلات الرئاسية، الذي طالبه بالحفاظ على الوثائق المكتوبة المتعلقة بواجباته الرسمية.
وقام ترامب بشكل روتيني بتمزيق المستندات وبعد مغادرته منصبه أخذ معه عددا من هذه الوثائق إلى منتجع "مار إيه لاجو"، حيث يقيم في ولاية فلوريدا.
وكانت صادرت السلطات الأمريكية في وقت سابق عدة صناديق تحتوي على رسائل سياسية تابعة للبيت الأبيض وكانت تتضمن رسائل من زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، ورسالة من الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما.
هذا وكشفت مساعدة البيت الأبيض السابقة أوماروزا مانيجولت نيومان، أن الرئيس السابق كان "يمضغ ويأكل وثائق ممزقة"، خشية من أن يتم كشفها علنا.
فيما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقرير لإدارة الأرشيف الوطنية الأمريكية المسؤولة عن حفظ وثائق الرؤساء الأمريكيين، طلبت من خلاله القضاء بالتحقيق مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وشهدت الأسابيع الماضية ظهور تشكيك في إدارة ترامب للوثائق الرئاسية في عدة مناسبات، فقد أشارت المؤسسة إلى أنها اضطرت لاستعادة 15 صندوقا من الوثائق في فلوريدا، أخذها دونالد ترامب بعد مغادرته للبيت الأبيض في يناير 2021.
الأرشيف الوطني
وبموجب قانون عام في 1978، على كل رئيس أمريكي إرسال جميع رسائل البريد الإلكتروني والرسائل ووثائق العمل الأخرى الخاصة به، إلى الأرشيف الوطني.
تمزيق الوثائق
وكشفت الإدارة في الأسبوع الماضي أن الزعيم السابق كان معتادًا على تمزيق بعض وثائق عمله، بما يتعارض مع قانون 1978.
وقالت: إن بعض الأوراق التي أرسلت إليها "أعيد لصقها بشريط" من "مسؤولي إدارة السجلات في البيت الأبيض"، بينما ترك البعض الآخر كما هو.
ونقل بعض تلك الوثائق من الأرشيف إلى لجنة برلمانية تحقق في دور دونالد ترامب في هجوم أنصاره على مبنى الكونجرس.
إلقاء ترامب للوثائق بالمرحاض
وتأتي المعلومات حول إلقاء ترامب للوثائق بالمرحاض، في الوقت الذي طلبت فيه إدارة المحفوظات الوطنية الأمريكية المسؤولة عن حفظ وثائق الرؤساء الأمريكيين، من القضاء فتح تحقيق حول تعامل ترامب مع سجلات البيت الأبيض، وذلك وسط تحقيق يجريه الكونجرس حول اقتحام مؤيديه لمبنى الكابيتول في 6 يناير 2020.
وأثناء وجوده في منصبه، استهزأ الرئيس السابق بقانون السجلات الرئاسية، الذي طالبه بالحفاظ على الوثائق المكتوبة المتعلقة بواجباته الرسمية. وقام ترامب بشكل روتيني بتمزيق المستندات وبعد مغادرته منصبه أخذ معه عددا من هذه الوثائق إلى منتجع "مار إيه لاجو"، حيث يقيم في ولاية فلوريدا.
وكانت كشفت الصحفية في "نيويورك تايمز" ماجي هابرمان، ان الرئيس دونالد ترامب، تحدى مرارًا وتكرارًا القانون الخاص بتخزين السجلات الرئاسية، ابان فترة حكمة، والذي يقضي بأن يحتفظ رئيس الدولة بالاتصالات المكتوبة بشأن واجباته الرسمية.
ولذلك، وجد موظفو البيت الأبيض عدة مرات وثائق مجعدة في المرحاض، والتي يتهم ترامب بمحاول إتلافها بهذه الطريقة.
وأضافت الصحفية، أن ترامب غالبًا ما كان يمزق المستندات، وبعد أن ترك منصبه، أخذ معه بعض "المواد المكتوبة".
فضيحة ووترجيت
وينص قانون التسجيلات الرئاسية على أن كل الوثائق الرسمية للرؤساء الأمريكيين تعتبر ثروة وطنية عامة، وتم إقراره عام 1978 في أعقاب فضيحة ووترجيت التي وقعت في عهد الرئيس، ريتشارد نيكسون، عام 1974.
و تعيش الديمقراطية الامريكية فترة حالكة على مدى تاريخها الممتد منذ 244 عامًا؛ حيث لم يسبق لرئيس أمريكي أن اكيلت له كل تلك الاتهامات.
والتحليل المنصف يكشف ان دونالد ترامب ورث عن رؤساء أمريكيين سبقوه في الحكم جملة من الأزمات الدولية، أضاف اليها ترامب أزمات جديدة بعضها فرض عليه والاخر صنعها بنفسه غير ان ترامب ترك واشنطن في لحظة تعد الاسوء في تاريخ الديمقراطية الامريكية الحديث.