تعرف على خسائر الطرق الصوفية بسبب كوفيد 19
أزمة فيروس كورونا تسببت في أضرار وخسائر كبيرة للطرق نتيجة توقف الحضرات الأسبوعية وتحولت ساحات الطرق إلى أماكن مهجورة بعد أن كانت تعج بالمريدين ليلًا ونهارًا، ولم تتسبب الجائحة في توقف الحضرات وحلقات الذكر وإنما ضربت الجائحة النظام المالي للطرق الصوفية، فيما يتعلق بالدعم المالي من صناديق النذور وتوقف الدعم المالي بسبب غلق المقامات والأضرحة الخاصة بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم.
انخفاض التبرعات
الشيخ علاء أبو العزائم شيخ الطريقة العزمية وعضو المجلس الاعلى للطرق الصوفية قال إن توقف الموالد والاحتفالات والزيارات للطرق الصوفية ومساجدها وإقامة الحضرات الأسبوعية بسبب هذه الجائحة تسبب في خسائر كبيرة جدًا، حيث كان المريدون يتبرعون بمبالغ مالية في صناديق النذور الخاصة بمقامات وساحات الطرق الصوفية نفسها، بخلاف صناديق النذور الموجودة في مساجد آل البيت والصالحين، ولذلك أصبحت الحالة النفسية والمزاجية لغالبية شيوخ الطرق سيئة جدًا.
وأكد أن الجائحة كان ضررها كبيرا على الدولة المصرية وعلى نشر الفكر الإسلامي الوسطي، فإيقاف النشاط الصوفي أو تجميده ومنع الدعم المالي تسبب كل ذلك في رفع يد الصوفية عن مواجهة الفكر المتشدد والأخطار التي كانت تضرب مصر بين الحين والآخر، فيجب أن يأخذ السادة المسئولون ذلك بعين الاعتبار، حيث إن الطرق.
توقف النشاط الصوفي
وأضاف الشيخ عبدالخالق الشبراوي، شيخ الطريقة الشبراوية، إن جائحة فيروس كورونا تسببت في ضرر بالغ للطرق الصوفية، فتوقف الحضرات والموالد والفعاليات أدى إلى حدوث حالة من الحزن في صفوف المريدين، فضلًا عن عزوف الناس عن زيارة مشايخ الطرق، حيث كانت مقرات وساحات السادة الصوفيين مليئة بالناس ليلًا نهارًا، فهناك من يكون له حاجة، وهناك من يأتي لزيارة المقام أو الضريح الصوفي لطلب المدد من المولى سبحانه أن يصرف عنه شرًا أو أذى معينًا، ولكن بعد الجائحة توقف ذلك تمامًا، حيث التزمت الطرق بغلق المقامات والأضرح فترات طويلة، مما تسبب في تعرض المريدين للأذى الروحاني، وهذا الأمر لا يعرفه سوى المريدين وأحباب آل البيت .
وتابع، أن جائحة فيروس كورونا جمدت النشاط الصوفي وأوقفت نشاط الشيوخ والمريدين، وكذلك تسببت الجائحة في إيقاف الطرق الصوفية عن مواجهة الفكر المتطرف، حيث إن قرار مجلس الوزراء يمنع إقامة أى ملتقيات أو ندوات، وفي السابق كانت الطرق الصوفية تنظم الليالي والملتقيات والندوات بشكل يومي، حيث كان يحذر شيوخ وعلماء المنهج الإسلامي الصوفي من الجماعات المتشددة والمتطرفة، أما الآن أصبحت هذه الجماعات تمارس نشاطها ليلًا ونهارًا، حيث إنهم استغلوا فرصة ظهور كورونا لينشروا أفكارهم الظلامية بين الناس، خاصة أن هذه الجماعات تقوم بنشر فكرها في العشوائيات والأماكن الشعبية المليئة بالناس، والتي يصعب على الأمن الدخول إليها.