رئيس أوكرانيا: المناورات العسكرية الروسية - البيلاروسية وسيلة ضغط نفسي
ندد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، بالمناورات العسكرية المشتركة بين روسيا وبيلاروس قرب حدود بلاده، معتبرا أنها وسيلة ”ضغط نفسي“.
وسيلة ضغط
وقال زيلينسكي، في بيان صدر عن مكتبه، إن ”حشد القوات عند الحدود يمثّل وسيلة ضغط نفسي من قبل جيراننا“.
وأضاف، في تصريحات إلى مجموعة من رواد الأعمال الأوروبيين في كييف: ”لا نرى أي جديد في ذلك.. بالنسبة للمخاطر، إنها قائمة ولم تتوقف منذ العام 2014 عندما ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، ودعمت تمرّدا انفصاليا في جنوب شرق البلاد“.
وتابع: ”القضية مرتبطة بمستوى هذه المخاطر وكيفية استجابتنا لها“.
وأطلقت روسيا وبيلاروس، الخميس، مناورات كبيرة تستمر حتى 20 فبراير.
وسبق للكرملين أن تعهّد بسحب القوات الروسية من بيلاروس فور اختتام المناورات، التي فاقمت التوتر رغم الجهود الأوروبية الرامية لإيجاد حل دبلوماسي للمواجهة بين روسيا والغرب على خلفية توسع الحلف الأطلسي وأوكرانيا.
وفي المقابل، أطلقت أوكرانيا مناورات عسكرية، لكن لم تصدر تصريحات كثيرة عن المسؤولين العسكريين في كييف بشأن هذه التدريبات خوفا من تصعيد التوتر.
ولفت زيلينسكي إلى أن أوكرانيا لديها ”ما يكفي من القوات للدفاع بشرف عن بلدنا“.
وباشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، اليوم الخميس، مناورات عسكرية مشتركة في بيلاروس تستمر 10 أيام، بحسب ما أعلنته موسكو، وسط توتر بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، وفقا لما أوردته وكالة ”فرانس برس“ للأنباء.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن ”التدريبات تجري بهدف الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية“.
ويأتي الإعلان عن هذه المناورات بعد تنديد روسي بوضع واشنطن آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب بسبب الأزمة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا، حيث رأت في ذلك ”تصعيدا للتوتر“ من جانب واشنطن.
وكانت القوات الروسية أجرت في الـ 25 من الشهر الماضي، سلسلة جديدة من المناورات في جنوب البلاد على مقربة من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم، مع تدريبات شارك فيها 6 آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في أوكرانيا بعد أن سيطرت عليها العام 2014.
ومنذ تلك السنة، يتواجه انفصاليون مدعومون من موسكو مع الجيش الأوكراني في شرق البلاد، رغم توقيع اتفاقات مينسك لوقف القتال.