أمريكا تهدد طهران بإجراءات عدوانية في حالة عدم إنجاز الاتفاق النووي
قالت شبكة ”سي إن إن“ الأمريكية، إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن أمامها مهلة حتى نهاية الشهر الجاري، لإنقاذ الاتفاق النووي الإيراني، وإلا فستتخذ ”إجراءات عدوانية“ لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.
الاتفاق النووي
ونقلت الشبكة عن 3 مسؤولين في البيت الأبيض قولهم، الأربعاء، إن ”الإدارة الأمريكية حددت حتى نهاية الشهر الجاري لإنقاذ اتفاق عام 2015 مع إيران“. وأضافوا ”لدينا حتى آخر الشهر وإلا فسيتعين على الولايات المتحدة تغيير مسارها، وشن جهود عدوانية لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي
ونقلت الشبكة عن مسؤول لم يفصح عن هويته ”هذه الجلسة حاسمة. نحن بصدق في المرحلة النهائية للغاية“، في إشارة إلى المفاوضات التي استؤنفت في فيينا
وقال مسؤول ثان ”لا شيء مع إيران يسير في خط مستقيم على الإطلاق، لكننا نعتقد أننا نصل إلى لحظة حاسمة“.
ووفقا لـ“سي إن إن“، يعتقد المسؤولون الأمريكيون أنه إذا استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي بالوتيرة ذاتها، فسيكون لديها ما يكفي من المواد الصالحة لصنع الأسلحة لتزويد سلاح نووي بالوقود في وقت ما في الأسابيع المقبلة، وهو ما دفع بالإدارة الأمريكية إلى تحديد شهر تقريبا للوصول إلى اتفاق.
وأوضحت الشبكة، أنه ”حتى وإن تم إبرام صفقة، فإن هناك احتمالا قويا بأن يتم رفضها من قبل مجلس الشيوخ الأمريكي“.
وقالت ”تستعد الإدارة لمواجهة معارضة من قبل الديمقراطيين والجمهوريين بمجرد اتخاذ قرار بشأن المسار إلى الأمام. والحقيقة أن هناك قلقا واسع النطاق بين المشرعين بشأن الشكل الذي قد يبدو عليه أي نوع من الصفقة مع إيران، ولماذا يوجد أي سبب لإنقاذ الصفقة إذا كانت فوائدها ستنتهي في السنوات المقبلة“.
ولفتت إلى أن الإدارة وعدت في البداية بالسعي إلى اتفاق أطول وأقوى مع إيران، لكن تفاصيل الصفقة لا تزال غير واضحة إذ يظل إنقاذ الاتفاق محل التركيز الفوري.
وقال السناتور الديمقراطي روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، الأسبوع الماضي ”لقد كنت متفائلًا بحذر بشأن الجهود الأولية لإدارة بايدن، ومع ذلك، بعد مرور عام، لم أسمع بعد أي معايير لمصطلحات (الاتفاق الأطول) أو (الأقوى) أو ما إذا كان هذا احتمالًا ممكنًا“.
وأشارت الشبكة، إلى أنه في غضون ذلك، يهدد الجمهوريون ببذل جهود لعرقلة أي اتفاق إذا لم يمر عبر الكونجرس للموافقة عليه.