في ذروة الأزمة الأوكرانية.. روسيا تبدأ مناورات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا
باشر الجيشان الروسي والبيلاروسي، اليوم الخميس مناورات عسكرية مشتركة تستمر عشرة أيام، على ما أعلنت موسكو وسط توتر بين موسكو والغرب بشأن أوكرانيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: "بدأت في ميدان التدريبات المشتركة للقوات المسلحة البيلاروسية المناورات المشتركة للقوات المسلحة الروسية - البيلاروسية "عزيمة الاتحاد-2022".
وأضافت أن التدريبات التي تجرى في ميدان التدريبات المشتركة للقوات المسلحة البيلاروسية تهدف إلى "الاستعداد لوقف وصد هجوم خارجي في إطار عملية دفاعية".
وأعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، في وقت سابق، أن التدريبات تحمل طابعًا دفاعيًا ولا تمثل تهديدًا للمجتمع الأوروبي أو الدول المجاورة، مؤكدة أن ستجرى في الفترة من 10 إلى 20 من الشهر الجاري.
من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" جون كيربي: إن روسيا تواصل تعزيز جهودها ووجودها العسكري على حدود أوكرانيا.
وأضاف كيربي - في تصريحات أوردتها قناة "الحرة" الأمريكية اليوم الخميس - أن هناك تدفقا لقدرات إضافية من أجزاء أخرى من روسيا باتجاه الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا، لافتا إلى وجود مؤشرات على أن مجموعات قتالية أخرى في طريقها.
وتتهم واشنطن موسكو بالتحضير لغزو محتمل واسع النطاق لأوكرانيا في المستقبل القريب، وإن كان المسئولون الأمريكيون يعتقدون أن فلاديمير بوتن لم يتخذ بعد قرارا بشأن شن الغزو.
من جانبها، نصحت وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاجون، المواطنين الأمريكيين بتجنب التوجه إلى أوكرانيا أو البقاء فيها.
وقال البنتاجون: «رصدنا قدرات عسكرية روسية إضافية على الحدود الروسية الأوكرانية في غضون الـ24 ساعة الماضية».
وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، بأن البيت الأبيض أقر خطة سيعمل بموجبها البنتاجون على مساعدة آلاف الأمريكيين لمغادرة أوكرانيا في حال تعرضها للغزو الروسي.
خطة البنتاجون
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم أن نحو 1.7 ألف عسكري أمريكي نشروا في بولندا مؤخرا سيشرعون في الأيام القليلة القادمة، بموجب خطة البنتاجون التي صادقت عليها إدارة الرئيس جو بايدن، على إقامة نقاط تفتيش ومخيمات ومنشآت مؤقتة أخرى عند الجانب البولندي من الحدود مع أوكرانيا، تمهيدا لمساعدة رعايا الولايات المتحدة المتواجدين في أراضي هذا البلد.
وأشار المسؤولون إلى أن هذه القوات الأمريكية من غير المسموح لها بدخول أراضي أوكرانيا أو إجلاء المواطنين الأمريكيين أوتسيير رحلات جوية من داخل أوكرانيا.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة بايدن بهذا الإجراء تحاول تجنب تكرار عملية الإجلاء الفوضوية التي شهدها مطار كابول في أغسطس الماضي على خلفية عودة حركة «طالبان» إلى سدة الحكم في أفغانستان.