تحوم حولها الشبهات.. اعتذار زوجة مرشح لرئاسة كوريا الجنوبية عن سقطة "لحم البقر"
قدمت زوجة المرشح الرئاسي للحزب الحاكم بكوريا الجنوبية "لي جيه-ميونج" اعتذارها عما تردد عن إساءتها لاستخدام الموظفين الحكوميين.
واضطرت "كيم هييه-كيونج" إلى الاعتذار في مؤتمر صحفي بعد أسبوعين من تقارير لقناة "إس بي إس" بأن سكرتيرا بحكومة الإقليم طُلب منه أن يستلم عبوات من لحم البقر وأدوية موصوفة لـ "كيم" لتوصيلها إلى المنزل.
وخلال حديثها بمقر الحزب الديمقراطي الحاكم، قالت: "اعتذر بصدق للشعب، ولا سيما للشخص الذي أبلغ عن المخالفات"، بحسب وكالة يونهاب.
وتابعت: "سأتحمل المسؤولية التي يجب أن أتحملها"، مؤكدة أنها ستبذل قصارى جهدها للتعاون مع التحقيق الجاري في القضية.
وأرجعت "كيم" اعتذارها الذي قدمته مكتوبا الأسبوع الماضي إلى أنها "لم تضع فاصلا بين الشؤون الشخصية والعمل الرسمي".
غير أن المزاعم المثارة ضدها تزايدت منذ ذلك الحين، حيث أشارت تقارير أخرى إلى أنها استخدمت بطاقة خاصة بحكومة الإقليم في دفع نفقات شخصية.
واستندت التقارير إلى رسائل نصية ومكالمات هاتفية بين السكرتير ومسؤولة رفيعة المستوى في حكومة الإقليم، قبل مغادرة "لي" لمنصبه في أكتوبر من العام الماضي.
وفي تلك الرسائل والمكالمات، تبين أن المسؤولة، واسم عائلتها "بيه"، كانت ترسل السكرتير للقيام بمهام مختلفة لـ "كيم".
وقد أصدرت "بيه" بيانا في الأسبوع الماضي أكدت فيه أنها أعطلت تلك الأوامر ليس بناء على طلب "كيم"، ولكن لرغبتها في إرضاء الحاكم وزوجته.
وعندما سئلت "كيم" عن علاقتها بالمسؤولة "بيه"، قالت إنهما التقتا خلال حملة ترشح زوجها لمنصب عمدة مدينة "سيونجنام"، وقالت إنها تعرفها منذ مدة طويلة.
وما بين الاتهام والاعتذار باتت تلك القضية بمثابة ضربة قوية لحملة "لي" مع تبقي أسابيع فقط على انتخابات 9 مارس.
وكانت نسب تأييد "لي" كانت متقاربة مع مرشح المعارضة الرئيسي "يون سيوك-يول" في استطلاعات الرأي الأخيرة.
وسبق أن أثارت زوجة "يون" أيضا جدلا بعد نشر المزاعم المتعلقة بتزوير مؤهلاتها في طلبات التوظيف، بالإضافة إلى علاقاتها الوثيقة مع الشامانيين.