بعد خطورة السلالة الجديدة.. 10 نصائح للوقاية من الإيدز
اكتشف الباحثون متغيرًا جديدًا لفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) قد يكون أكثر عدوى وخطورة من النسخة الحالية، فكيف يمكن الوقاية منه؟
اكتشفت السلالة الجديدة من فيروس نقص المناعة في هولندا، ويطلق عليها اسم VB البديل، ويبدو أنها تؤدي إلى مرض أكثر شدة وبسرعة أكبر، كما يميل المصابون بهذه السلالة إلى تحمل حمولة فيروسية أعلى.
متلازمة نقص المناعة المكتسب (الإيدز) هي حالة مزمنة تهدد الحياة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) نتيجة إتلاف جهاز المناعة، ما يقلل قدرة الجسم على مكافحة العدوى والمرض.
وفيروس نقص المناعة البشرية هو عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو ملامسة الدم المصاب أو من الأم إلى الطفل أثناء الحمل أو الولادة أو الرضاعة الطبيعية.
على مدار سنوات، نجح الخبراء في نقل الإيدز من مرض مميت إلى مرض مزمن بفضل الأدوية التي تبطئ بشكل كبير من تطوره، لكن الذي لا يوجد لقاح ولا علاج له حتى الآن.
قال برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز: إن فيروس نقص المناعة البشرية لا يزال الوباء الأكثر فتكًا في عصرنا؛ إذ أصاب نحو 79 مليون شخص منذ اكتشافه لأول مرة في أوائل الثمانينيات.
وتوفي نحو 36 مليون شخص بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز منذ بداية الوباء، وأصيب 1.5 مليون شخص جديد في عام 2020.
ومن بين 38 مليون شخص يعيشون مع الفيروس اليوم، هناك 28 مليونًا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات المنقذة للحياة، ما يبقيهم على قيد الحياة وبصحة جيدة ويمنع انتقال العدوى.
سلالة جديدة من الإيدز
وجد بحث جديد من جامعة أكسفورد نوعًا جديدًا من فيروس نقص المناعة البشرية المسبِّب لمرض الإيدز، الذي يحتمل أن يؤثر بشكل خطير على جهاز المناعة.
ووفقًا لما أعلنه الباحثون، هناك نحو 109 أشخاص يعيش معظمهم في هولندا لديهم البديل، الذي يسبِّب المرض أسرع مرتين من النسخة المعتادة.
يقول العلماء: إن السلالة الجديدة تدمِّر جهاز المناعة، وتُضعف قدرة الناس على محاربة العدوى والأمراض اليومية بشكل أسرع بكثير من سلالات فيروس نقص المناعة البشرية السابقة.
ماذا يحدث لمريض الإيدز إذا أصيب بكورونا؟
وجد الباحثون أيضًا أن VB يحتوي على حمولة فيروسية (كمية الفيروس المكتشفة في الدم) 3.5 إلى 5.5 مرة أعلى من السلالة الحالية، ما يشير إلى أنه قد يكون أيضًا أكثر عدوى.
في غياب العلاج، من المتوقع أن يحدث انخفاض خطير في عدد خلايا CD4، وهي علامة على تلف المناعة بسبب فيروس نقص المناعة البشرية.
وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية، فإن هذا البديل كان متداولًا في هولندا منذ سنوات ولا يزال متقبلًا للعلاج.
تعد الدراسة، التي قادها باحثون من معهد البيانات الضخمة بجامعة أكسفورد، هي الأولى التي تقدم تقريرًا عن النوع الفرعي B من الفيروس.
وذكر البرنامج الأممي أن "الشكل الجديد الذي تم تحديده لا يمثل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة، لكنه يؤكد الحاجة الملحة لتسريع حملة الأمم المتحدة للقضاء على الإيدز".
وهناك نحو 10 ملايين شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية لا يزالون لا يتلقون العلاج المضاد للفيروسات العكوسة، ما يغذي استمرار انتشار الفيروس وإمكانية ظهور متغيرات أخرى، وفقا للبرنامج.
نصائح للوقاية من الإيدز
توصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) بأن يخضع كل شخص تتراوح أعمارهم بين 13 و64 عامًا لاختبار فيروس نقص المناعة البشرية مرة واحدة على الأقل كجزء من الرعاية الصحية الروتينية.
كما توصي المراكز الأمريكي أن يخضع الأشخاص المعرضون لخطر أكبر للفحص مرة واحدة على الأقل في السنة.
هناك العديد من الطرق الفعالة للوقاية من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو تقليله، من بينها:
1- أولى خطوات الوقاية من الإيدز هو الاطلاع على المرض ومعرفة الأسباب الأساسية للإصابة به والتعرف على مخاطر الإصابة وكيفية تقليلها.
2- استخدام الواقي الذكري بالطريقة الصحيحة في كل مرة تمارس فيها الجنس، باعتباره أكثر أشكال الحماية فعالية ضد فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسيًّا الأخرى.
3- عدم مشاركة الإبر أو الحقن أو غيرها من معدات حقن الأدوية مع الغير، ويجب استخدم معدات حقن مثل الملاعق والمسحات أو الأدوية أو السوائل الفعلية المستخدمة لتخفيفها جديدة ونظيفة في كل مرة.
4- الاستفادة من أدوية الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية، مثل PrEP وهو علاج وقائي يتناوله الأشخاص المعرضون لخطر الإصابة بالإيدز.
5- اختر السلوكيات الجنسية الأقل خطورة، إذ ينتشر فيروس نقص المناعة البشرية بشكل رئيسي عن طريق ممارسة الجنس الشرجي أو المهبلي بدون واقي ذكري أو بدون تناول الأدوية للوقاية من الفيروس.
6- قلِّل عدد شركائك الجنسيين؛ فكلما زاد عدد الشركاء لديك زادت احتمالية أن يكون لديك شريك مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية أو مصاب بمرض ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي (STD).
7- استخدام المرطبات (المزلقات) تجعل الجنس أكثر أمانًا عن طريق تقليل مخاطر تمزق المهبل أو الشرج الناجم عن الجفاف أو الاحتكاك، وأيضًا منع تمزق الواقي الذكري وبالتالي عدم انتقال الأمراض المنقولة جنسيا.
8- اخضع لفحص فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي، وتحدث إلى شريكك حول اختبار الفيروس والأمراض، كونها تزيد من خطر الإصابة بالإيدز.
9- يقلل ختان الذكور من خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في بعض المواقف، لكنه أقل فعالية من خيارات الوقاية الأخرى من الإيدز.
10- إذا تعرضت لفيروس نقص المناعة أو مع شريك مصاب بالفيروس، فيمكن تناول دواء PEP خلال أول 72 ساعة؛ حيث يؤدي إلى تقليل خطر الإصابة بالإيدز بشكل كبير، وسوف تحتاج إلى تناول الدواء لمدة 28 يومًا.
