رئيس التحرير
عصام كامل

أقامت علاقة غير شرعية وقتلت رضيعها.. حكاية فتاة حولها الحب إلى مجرمة

حكاية فتاة حولها
حكاية فتاة حولها الحب إلى مجرمة

وقفت أمام جهات التحقيق تدلي باعترافات تفصيلية، كلماتها صدمت المحققين وهم ينظرون تجاه تلك الفتاة التي تجردت من الإنسانية وألقت برضيعها في الشارع عقب ولادته، لم تكن تلك خطيئتها الوحيدة فقد سبقتها بإثم أكبر عندما أقامت علاقة غير شرعية مع زميلها في العمل.

"وعدني بالزواج" هكذا كانت تبرر لجهات التحقيق جريمتها الأولى عندما خالفت الدين تحت مسمى الحب، يوما تلو الآخر كانت تلح على الحبيب المزعوم بالزواج، والذي كان دائما يتهرب بسبب ضيق ذات اليد “يا حبيبتي بحاول أجمع الفلوس اللي نبني بيها بيتنا”.

مرة تلو الأخرى تجتمع بمن أحبته لممارسة الحب حتى شعرت بتلك الخطيئة تتحرك داخل أحشائها، فما إن أخبرت حبيبها بالحمل حتى تحولت الكلمات البراقة إلى تهديدات، والوعود الزائفة إلى وعيد بعدما هددته بفضح أمره أمام الجميع، وأخذ يطلب منها بإلحاح إجهاض الجنين. 

ومن الوعيد والتهديد إلى تارة إلى كلمات الحب الزائفة والوعود تارة أخرى، حتى قال لها: إزاي هاجي أنا وأسرتي وإزاي هنتجوز وأنت حامل كده.. لازم تجهضي علشان نعرف نتزوج، ومنذ تلك اللحظة شعرت برغبتها في إزالة ذلك العائق الذي يحيل بينها وبين الزواج بمن أحبت.

 صدمة جديدة تلقاها رجال المباحث من الفتاة التي حاولت أن تجهض نفسها أكثر من مرة وبطرق مختلفة، إلا أن جميع تلك المحاولات فشلت، فلم تجد إلا طريقا واحدا على غرار الأفلام السينمائية بارتداء الملابس الفضفاضة حتى لا يلاحظ أحد ما في رحمها من جرم وإثم قد اقترفته.

مرة الأيام سريعا وإذا بها تتصل بمن أحبته لتخبرها بأنها أوشكت على وضع جنينها، فقد جاءها المخاض في بيت الأسرة والساعة قد قاربت من منتصف الليل فلم تجد إلا أن تتحمل تلك الآلام وتضع جنينها بمفردها داخل الحمام، كانت آلام الولادة تمزقها، وكلمات الحبيب تدور في رأسها، والخوف من الفضيحة ورد فعل الأهل شبح يقف أمامها وهي تتخيل أنها تقتل على يد أهلها.

ما هي إلا لحظات حتى همس الشيطان في أذنها، فخرجت مسرعة من الحمام إلى غرفتها وفي يدها الجنين الذي وضعته منذ دقائق معدودة، لتلقي به من شرفة غرفتها أرضا، كانت تعتقد بأنها تبرأت من جريمتها وأنها أنقذت شرفها وسمعة أسرتها، ولكنها ما كانت إلا واهمة، فما هي إلا ساعات وتمكنت قوات الشرطة من حل الجريمة، والوصول إلى المتهمة، التي أدلت بما سبق من اعترافات.

 جثة رضيعة بالمنيرة

تلقى المقدم حسام العباسي رئيس مباحث قسم شرطة المنيرة الغربية، بلاغا من الأهالى يفيد بالعثور على جثة طفلة رضيعة ملقاة في أحد الشوارع بدائرة القسم، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.

وبالفحص تبين العثور على جثة طفلة رضيعة تبلغ من العمر ساعات، متوفاة وملقاة وسط الشارع وتم نقل الجثة إلى المستشفى.

علاقة غير شرعية بالمنيرة

وبإجراء التحريات وفحص كاميرات المراقبة بمحيط موقع الحادث تبين أن فتاة على علاقة غير شرعية بزميلها، وأنها حملت منه سفاحا وعندما أخبرته بحملها تهرب منها، وأنها وضعت طفلتها داخل شقتها، ثم قامت بإلقائها من شرفة الشقة خوفًا من الفضيحة، فسقطت الرضيعة جثة هامدة.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطها.

فتاة المنيرة الغربية

وبمواجهتها أمام اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية، اعترفت أنها كانت على علاقة بزميلها في العمل استمرت لعدة شهور، أسفرت تلك العلاقة عن حملها سفاحا، ولما أخبرت زميلها بحملها، تهرب منها وطلب منها الإجهاض.

وتابعت المتهمة، أنها وضعت طفلتها داخل شقتها وبعد ساعة من وضعها قامت بإلقائها من شرفة شقتها خوفًا من الفضيحة.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، التى أمرت بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات.

الجريدة الرسمية