رئيس التحرير
عصام كامل

الصحة العالمية: زيادة هائلة بإصابات كورونا بسبب أوميكرون.. والتطعيم يمنع المضاعفات

لقاح فيروس كورونا
لقاح فيروس كورونا

دعا المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط  لعقد مؤتمر صحفي عن بعد اليوم الأربعاء لتسليط الضوء على آخر المستجدات حول وضع  كوفيد-19 في إقليم شرق المتوسط، مع التركيز على العمل المشترك مع الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

من جانبه قال الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط أن في غضون أيام سوف يصل عدد المصابين بفيروس كورونا إلى ٢٠ مليون شخص منذ ظهور الوباء في إقليم شرق المتوسط.

وأضاف  أن الوباء تسبب في كثير من الخسائر ومازال يستهدف المواطنين بدون تمييز مؤكدا أن كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة أكثر الفئات تضررا مشيرا إلى أن أقوى النظم الصحي  تعاني ضعف شديد في مواجهة الوباء.

وأكد وجود زيادة هائلة في أعداد المصابين خلال ٦ أسابيع مضت وكذلك اعداد الوفيات موضحا أن تلك المعدلات أقل من الإصابات في الموجات السابقة.

وأشار إلى تلقي أكثر من ٣٥ % من سكان دول الإقليم لتطعيم فيروس كورونا مشيرا  إلى أن اللقاحات أداة مهمة في الوقاية.

وشددت منظمة الصحة العالمية أن مسئولية مواجهة الوباء ليست الحكومات فقط بل المجتمع كله خاصة المؤسسات المدنية.

من جانبه قال الدكتور عبدالناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إنه عادة تأخد اللقاحات وقت كثير لكي تخرج إلى النور ولكن الوضع كان مختلف فى فيروس كورونا، حيث ظهرت اللقاحات بعد عام واحد من بدء الجائحة.

وأشار إلى أن هناك أكثر من 143 لقاح لفيروس كورونا تحت الدراسة والاختبار ولكن 10 لقاحات فقط تم اعتمادها من منظمة الصحة العالمية.

لقاح كورونا 

وأكد أبو بكر أن لقاحات فيروس كورونا أنتجت بشكل سريع، ولكن المنظمة تتبع إجراءات صارمة لاعتمادات لقاحات كورونا، لافتًا إلى أن المنظمة تحتاج المزيد من اللقاحات.

وأشار إلى ضرورة توفير العدد اللازم من للقاحات موضحا  أن 70% من المواطنين لم يحصلوا على اللقاحات، و6 دول لم تصل للهدف التي وضعته منظمة الصحة العالمية خلال العام الماضي.

وأضاف أن المنظمة تحتاج لتطعيم المزيد من الأشخاص للحماية من الاصابة بفيروس كورونا، بل وانتاج اللقاحات محليا فى اقليم شرق المتوسط لتوفير اللقاحات.

وقال الدكتور عبدالناصر أبو بكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، إن الحديث عن مناعة القطيع تغير مع ظهور متحورات كورونا والتي غيرت من مستقبل  الجائحة.

أوميكرون 

وأكد   أن ما نتعامل معه حاليا هو متحور أوميكرون والذي تسبب في زيادة معدل العدوى حتى بين الملقحين بجرعات كورونا.

وأضاف أن هناك بلدان نسبة التطعيم بها 80 أو 90% ونشهد بها إصابات بفيروس كورونا، مشيرا إلى اننا نتعامل مع متحور جديد يصيب الخلايا بشكل جديد، لافتًا إلى أن اللقاحات تحد من المضاعفات الشديدة والخطيرة وحالات الوفاة نتيجة فيروس كورونا، حيث أن جميع الأعراض التي ظهرت على الملقحين لم تصل إلى الوفاة.

قالت الدكتورة رنا الحجة مديرة إدارة البرامج، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط إن المنظمة تشجع على انتهاء التطعيم بالجرعات الأساسية نظرا لوجود مواطنين غير حاصلين على الجرعات الأولى والثانية.

الجرعة التنشيطية 

ونصحت رنا الحجة بتلقي الجرعة التنشيطية للمواطنين الذين مر على حصولهم على التطعيم ٦ شهور وانخفضت مناعة الجسم لمواجهة الفيروس.

وأكدت أن التطعيم بالجرعة الرابعة غير مطلوب في الوقت الحالي موضحة أن نسبة التلقيح للدول في إقليم شرق المتوسط تتراوح من ٩ إلى ١٠% مما يؤكد وجود عدم عدالة في توزيع اللقاحات مشيرة الى أنه لا يوجد تعارض بين تناول أدوية علاج فيروس كورونا ولقاح فيروس كورونا مضيفة أن بعض الأدوية الجديدة يمكن أن يكون لها آثار جانبية تؤثر سلبا على صحة المريض على المدى البعيد.
وشجعت المواطنين على تلقي التطعيم قبل الإصابة وتفادي حدوث مضاعفات فيروس كورونا.

وأكدت الدكتورة رنا الحجة أن أعراض الإصابة بفيروس كورونا عند الأطفال أقل من البالغين مشيرة إلى أنه يكتشف إصابتهم بفيروس كورونا عن طريق الفحص الطبي وليس ظهور أعراض إلا أن خطورة إصابة الأطفال تتمثل في أنه يمكنهم نقلهم العدوى للآخرين.

وقالت الدكتورة رنا الحجة  إن هناك زيادة في متوسط الإصابات الاسبوعية لفيروس كورونا لافتة إلى وجود انخفاض في معدل التطعيم لافتة الي ان ربع دول إقليم شرق المتوسط لم تصل إلى تطعيم ١٠% من سكانها.

وأكدت أن التطعيم أهم ما يجب التركيز عليه في تلك الفترة مشيرة إلى أنه لم يعد هناك مشكلة في توفير اللقاحات ويجب توعية المواطنين بتلقي اللقاحات للوصول لأكبر عدد من السكان خاصة الفئات ذات عوامل خطورة وتنفيذ الإجراءات الوقائية والاحترازية.

وشددت الحجة على أنه لا يوجد عصا سحرية تتوقع نهاية فيروس كورونا لافتة الى أنه طالما الفيروس ينتشر في المجتمع ستظهر تحورات جديدة وبعد وجود توقعات باختفاء الفيروس ظهر متحور اوميكرون تسبب في زيادة الإصابات ولن تستطيع المنظمة توقع موعد اختفاء الفيروس كاملا.

الجريدة الرسمية