رئيس التحرير
عصام كامل

ذكرى رحيل برنس السينما.. رحلة عادل أدهم من الرقص بفرقة رضا لصدمته في ابنه الوحيد

الفنان الراحل عادل
الفنان الراحل عادل أدهم

إسكندرانى المولد، عاش بمنطقة سيدى بشر مارس رياضات متعددة فى حياته ومنها رياضة الجمباز والملاكمة وألعاب القوى ولقب بدونجوان  سيدى بشر لوسامته ولياقته وأصبح حلم فتيات الإسكندرية، عشق الفنان عادل أدهم الرقص وعمل راقصا مع علي رضا قائد فرقة رضا حتى أن بدايته السينمائية عام 1945 كانت فى فيلم " ليلى بنت الفقراء فى دور راقص فقط، وكذلك فى فيلم "ماكنش على البال"، ومشهد قصير فى فيلم "البيت الكبير"،

كان الفنان عادل أدهم ـ رحل فى مثل هذا اليوم 9 فبراير 1996 ـ عاشقا للفن ولا يفكر في البطولة قدر تفكيره فى الدور الذى يؤديه، ويختار أدواره بعناية.

الفنان عادل أدهم 

تعرف عليه المخرج أحمد ضياء فقدمه فى فيلم "أنا مجنونة" عام 1964، وهو يعتبر أول أفلامه التى قدم فيها أدوار الشر، وقدم فيه عادل أدهم شخصية المعلم البرنس، واشترك بعدها فى 84 فيلما منها:النظارة السوداء، جناب السفير، المجهول، ثرثرة فوق النيل، حب تحت المطر، الشيطان يعظ، القرش، الراقصة والطبال، صاحب الادارة بواب العمارة، الفرن، عصر الذئاب، بستان الدم، كلاب الحراسة، ثمن الغربة، حكايتى مع الزمان، برج المدابغ،السلخانة، وحافية على جسر الذهب الذى أطلق فيه أشهر إفيهاته" ياااقطة ".

عادل ادهم ومرفت أمين فى فيلم حافية على جسر الذهب 

عادل أدهم هو صاحب العبارة الشهيرة  (هي المعلمة وإحنا كلنا صبيانها، أدبح يا زكي قدرة.. يدبح زكي قدرة.. اسلخ يا زكي قدرة، يسلخ زكي قدرة ) وذلك فى فيلم  “حكمتك يارب ” أمام سناء جميل، وفى فيلم علاقات مشبوهة يقول “ نتقابل في جهنم بقى.. ما إحنا لو دخلنا الجنة مش هنلاقي حد نعرفه ”.

وداد الغازية 

لقب عادل أدهم ببرنس السينما المصرية لإجادته الأدوار التى قدمها، كما قدم للمسرح مسرحية "وداد الغازية" مع الفنانة هدى سلطان، ولعب أدوار الباشا، والمجنون، والأرستقراطى، والمجرم.

صديق الشيشة 

ملامح عادل أدهم الحادة القاسية جعلته الأنسب لأداء أدوار الشر، رغم إجادته الكبيرة لأداء مختلف الشخصيات، كان بمجرد ظهوره على الشاشة يجذب المشاهدين، وما زالت "إفيهاته " في أعماله الفنية تتردد حتى اليوم، وعرف عنه أنه صديق الشيشة والسيجار لإجادته أدوار المعلم والباشا المتسلط، والمسئول القوى.

تزوج عادل أدهم فى بداية حياته من سيدة يونانية، ونظرا لكثرة المشكلات بينهما تركته وهي حامل في الشهر الثالث، وعادت لليونان دون أن يعلم مكانها، وعلم بعد مرور 25 عاما من أن زوجته أنجبت شابا يشبهه تماما فسافر إلى اليونان، وتقابل مع زوجته التى حصلت على الطلاق وهى فى اليونان وتزوجت آخر، وأعطته عنوان ابنها، وذهب إلى مكان ابنه وكان يمتلك كافتيريا يديرها، وتنكر له الابن وسأله أين كنت منذ 25 عاما قام فيها على تربيته زوج أمه فعاد أدهم شبه مطرودا وحزينا منطويا على نفسه، ولا يحب الاختلاط، وكان أصدقاؤه في الوسط الفنى محدودين للغاية، منهم محمود وعلى رضا، والفنان سمير صبري.

الزواج الثالث 

تزوج للمرة الثانية من السيدة هانيا وهى مطلقة المخرج عاطف سالم، ثم تزوج للمرة الثالثة من لمياء السحرتى التى تعرف عليها بنادى الجزيرة رغم فارق السن الكبير بينهما وعاش معها حتى رحيله مصابا بسرطان الرئة نتيجة شراهته فى التدخين.
 

الجريدة الرسمية