مجلس الأمن الدولي يفشل في إصدار بيان عن انقلاب بوركينا فاسو
قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن الدولي عقد اليوم الثلاثاء اجتماعًا مغلقًا لمناقشة انقلاب الشهر الماضي في بوركينا فاسو دون أن يتمكن من الاتفاق على بيان مشترك بعد استيلاء المجلس العسكري على السلطة.
مجلس الأمن
وحسب مسودة بيان وزعتها غانا، فإن مجلس الأمن كان سيعبّر عن "قلقه" من الانقلاب ويطالب بإعادة النظام الدستوري، وإطلاق سراح الرئيس المخلوع روك مارك كريستيان كابوري.
ويفترض أن يدعم المجلس أيضًا، حسب البيان، جهود المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، التي ترأسها غانا، في الأزمة.
لكنّ أعضاء المجلس الخمسة عشر لم يتّفقوا على البيان الذي لا يمكن أن يصدر إلا بالإجماع.
وقال مصدر دبلوماسي: "لا يزال علينا التفاوض".
بوركينا فاسو
وفي الاجتماع، استمع أعضاء المجلس إلى إيجاز من ممثل الأمم المتحدة في غرب إفريقيا محمد صالح النظيف، الذي زار بوركينا فاسو في مهمة مشتركة مع ممثل المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إيكواس.
وكان مجلس الأمن الدولي عقد مؤخرا جلسة اخرى حول الأزمة الأوكرانية بناء على طلب الولايات المتحدة التي تكثف مع حلفائها في حلف شمال الأطلسي جهودها لثني موسكو عن غزو أوكرانيا، في وقت تستعد فيه لفرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد منذ أيام إن "أكثر من 100 ألف جندي روسي منتشرون على الحدود الأوكرانية وروسيا تشارك في أعمال أخرى مزعزعة للاستقرار تستهدف أوكرانيا، ما يشكل تهديدا واضحا للسلم والأمن الدوليين ولميثاق الأمم المتحدة".
وردًا على التهديد بالغزو، دعت كييف موسكو إلى سحب قواتها المحتشدة على طول الحدود بين البلدين ومواصلة الحوار مع الغربيين إذا كانت ترغب "جديًا" في وقف التصعيد.
ومن جهتهما لوحت الولايات المتحدة وبريطانيا أمس الأحد بعقوبات جديدة على روسيا.
البنتاجون
وحذر المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي، من أن روسيا قد تغزو أوكرانيا في أي وقت، مشيرًا إلى أن واشنطن لا تزال تأمل في تجنب أي صراع بين موسكو وكييف، وفقا لما نقلت “فوكس نيوز”.
وفي مقابلته كانت نظرة كيربي للمستقبل القريب حول الأزمة بين روسيا وأوكرانيا قاتمة، على الرغم من ادعاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زالينسكي أن الولايات المتحدة كانت تبالغ في خطورة الموقف.