رئيس التحرير
عصام كامل

بعد مأساة ريان.. طفل جديد يلقي حتفه داخل بئر في المغرب

بئر
بئر

لم تهدأ قلوب العالم من صدمة الطفل المغربي ريان الذي سقط في بئر بإقليم شفشاون إلي أن ظلت قوات الانقاذ لمدة تزيد على 100 ساعة تحاول إخراجه، حتى أقدم طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، أمس الاثنين بمنطقة سبت الغابة، على رمي نفسه في بئر عميقة ما أودى بحياته.

وأفاد سكان المنطقة أن الطفل كان متأثرًا بقصة ريان وحاول تقليد الواقعة اعتقادًا منه أن الأمر لا يشكل خطورة، وفق ما ذكر موقع "هسبرس" المغربي.

كذلك، قال أحد السكان إن السلطات وصلت إلى المكان وانتشلت جثة الطفل من البئر بعد أربع ساعات من سقوطه، مشيرة إلى أن عمق البئر يصل إلى 57 مترًا، ويضم بداخله محركات اصطدم رأس الطفل بأحدها.

وكان المغرب شيع أمس الاثنين بمشاركة الآلاف، جثمان الطفل ريان، الذي شغلت قصته المغرب والمنطقة، لمدة 5 أيام من جهود الإنقاذ التي أفضت إلى إخراج الطفل، لكن حينها كان قد فارق الحياة.

تعاطف عالمى 


وشهدت الواقعة تعاطفا كبيرا من جميع أنحاء العالم، حيث نشر مغردون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، صور الطفل ريان وأرفقوها بتدوينات بلغات مختلفة، ودشنوا العديد من الهاشتاجات.

الحوار الأخير

وروت السيدة وسيمة خرشيش، والدة الطفل المغربي الراحل ريان، تفاصيل آخر مرة رأته فيها قبل سقوطه في البئر، والحوار الذي دار بينهما.

 

الطفل ريان

وقالت الأم الثكلى، في تصريحات صحفية، إن ريان طلب منها قبل الواقعة أن يتناول الطعام مع العائلة، حيث إنه كان يحس بالجوع رغم تناوله الطعام لوحده: "آخر مرة جاء لعندي وقال لي إنه لم يشبع ويريد أن يتناول الطعام معنا، وفعلا أكل معنا".

وأضافت أنه بعد ذلك اشترى الحلوى وقسمها بين أخته وأخيه، وكانت تلك آخر مرة رأته فيها، لتكتشف غيابه لاحقا وتبدأ رحلة البحث عنه.

آخر كلمة لريان 


وفي وقت سابق، كشف والد الطفل المغربي عن آخر كلمات قالها نجله داخل البئر، أثناء محاولات إنقاذه، قائلا إن ريان كان يبكي، وآخر ما قاله بصوت ضعيف: "طلعوني طلعوني".

وأشار إلى أنه لا يعلم كيف وقع ابنه، وعندما عاد من الصلاة لم يجده، بحسب موقع "شوف تي في" المحلي.
 

الجريدة الرسمية