سهرة حمراء تنتهى بالسجن.. جثة فى زراعات قنا تكشف جريمة سيدة اتفقت مع عشيقها وصديقه على قتل زوجها
«العشق الممنوع» حكاية جمعت سيدة وشاب انتهت بجريمة قتل راح ضحيتها الزوج وألقوا بجثته فى الزراعات بجوار أحد المصارف.
العثور على الجثة كان طرف الخيط الذى قاد الشرطة للبحث عن من وراء ارتكاب الجريمة، الزوجة حاولت إبعاد الشبهة عنها وأكدت اختفاء زوجها دون معرفة مكانه والصديق أنكر رؤية الضحية منذ عدة أيام.. واتفقت الزوجة والشاب على قضاء ليلة حمراء فى أعقاب الخلاص من جثة الزوج.
تحريات فريق البحث كشفت عن مفاجأة وجود علاقة عاطفية بين الزوجة وأحد الأشخاص ترتبط بعلاقة صداقه معه، اتفقت على استدراج الزوج وقتلته بمساعدة العشيق وصديقه وإلقاء جثته فى الزراعات بمحافظة قنا.
وأشارت التحريات إلى أن المتهم تعرف على زوجة المجني عليه ونشأت بينهما علاقة عاطفية واتفقت الزوجة مع المتهم على التخلص من زوجها ليخلو لهما الجو وقضاء ليالى العشق الممنوع.
وباشرت النيابة العامة بقنا التحقيقات برئاسة المستشار أنور البطش رئيس نيابة فرشوط الجزئية وكلفت بتحريات المباحث حول الواقعة وملابساتها وظروفها وكلفت بانتداب الطب الشرعى لبيان اسباب الوفاة والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من تقرير الصفة التشريحية.
تشابكت اطراف الخيوط التى قادت الى ان الزوجة وراء ارتكاب الواقعة وأمرت النيابة بالقبض عليها وفور ضبطها حاولت الانكار بتضيق خناق عليها اعترفت بارتكابها الواقعة بالاشتراك مع صديق الزوج “ عشيقها” وبضبط المتهم الثانى اعترف بارتكاب الواقعة بمساعده صديق له والذى تم ضبطه.
وامام المحققين اعترف المتهمين بدور كلا منهم فى تنفيذ جريمة استدراج الزوج وقتله والقاء بجثته وسط الزراعات لابعاد الشبه عنهم، عقب انتهاء التحقيقات قرر حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيقات.
واكد المتهم - العشيق - وصديقه انتظار الضحية اثناء عودته من عمله وقاما بطعنه فى انحاء متفرقه من جسده حتى سقط غارقا فى دمائه والقيا جثته وسط الزراعات لاخفائها ولكن الاهالى تمكنوا من العثور علي الجثة وابلغوا الشرطة بالواقعة.
وأما الزوجة اعترفت بارتكاب الجريمة لوجود علاقة عاطفية مع المتهم الثانى صديق زوجها بالاضافة لوجود خلافات اسرية بينهما لأنه دائم الشجار معها فقررت التخلص منه.
البداية كانت بعثور الأجهزة الأمنية على جثة شاب بها طعنات في زراعات القصب بفرشوط شمال قنا وتلقى اللواء مسعد أبو سكين، مدير أمن قنا، إخطارًا يفيد العثور على جثة كريم. ح، 28 عاما، بها طعنات متفرقة بالجسد، داخل زراعات القصب بفرشوط وتم نقل الجثة إلى المستشفى، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لتتولى التحقيقات.
وكشفت تحريات فريق البحث مفتشى قطاع الامن العام وإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن قنا باشراف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية، عن أن زوجة المجني عليه حرضت صديقيه على قتله بسبب وجود علاقة بينها وبين أحدهما والذي استعان بآخر لتنفيذ الجريمة.
وأوضحت التحريات أن المجني عليه كان عامل بوفيه وأثناء عودته من عمله استدرجاه إلى زراعات وقاما بطعنه عدة طعنات متفرقة بالجسم بعد الاتفاق مع زوجته وتركاه غارقًا في دمائه.
القتل العمد
ووفقا للقانون القتل العمد تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وخرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
و الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد