رئيس التحرير
عصام كامل

إيدج للابتكار يناقش أهمية توظيف تقنيات الطاقة البديلة في المشروعات الكبرى

ندوة إيدج
ندوة إيدج

ناقش مركز إيدج للابتكار، أهمية توظيف تقنيات الطاقة البديلة في المشروعات الكبرى وذلك خلال ندوة بعنوان الطاقة المتجددة تصنع المستقبل حيث تضمنت الندوة حوارا بين رؤساء الشركات الكبرى بقطاعات التكنولوجيا والطاقة والخبراء واستعراض تجاربهم وخبراتهم ودورهم في تقديم حلول فاعلة وهادفة ساعدت مجتمعاتهم على مواجهة التحديات الناجمة عن استخدام الطاقة التقليدية خاصة أن ملف الطاقة المتجددة باهتمام رئاسي واسع، حيث ذكر ​الرئيس عبد الفتاح السيسي، إننا نستهدف وضع مصر في مصاف الدول المتقدمة فيما يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة.

 

تقنيات الطاقة 

وقال أحمد إبراهيم، الرئيس التنفيذي لشركة راية للمباني الذكية أن تنظيم الندوة حول تقنيات الطاقة يأتي بهدف الاطلاع على الخبرات التراكمية المحلية والدولية لرؤساء الشركات العملاقة والخبراء والتعرف على مبادراتهم المختلفة للاستثمار في هذا المجال، وتبادل الخبرات والمعلومات من خلال الاستماع لتجاربهم الملهمة في هذا القطاع الحيوي.

 

وأكد أحمد إبراهيم على جهود الحكومة والقطاع الخاص في الاعتماد على تقنيات الطاقة النظيفة من خلال التغلب على الصعوبات والتحديات التي تحول دون تحقيق مستهدفات الدولة المصرية في هذا القطاع الذي بات محورًا أساسيًّا للنهضة الاقتصادية والتنموية.

 

وقال أحمد مدكور نائب رئيس قطاع الصناعة بشنايدر إلكتريك مصر والمشرق العربي أن هناك العديد من التحديات التي يواجهها العالم حاليا في مجال الاستدامة ومنها تغير المناخ وتتركز الحلول كما يظهر من خلال التحول الرقمي وتوظيف الطاقة البديلة أو الطاقة المتعددة مشيدا بتوجهات وخطط الدولة الحالية في مجال الاستدامة واستخدامات الطاقة المتجددة في المشروعات الكبرى مثل مشروعات المياه، الذي يعتبر قطاع مستهلكًا رئيسيًا للطاقة، مضيفًا أن العالم كله حاليًا يتجه نحو مصادر الطاقة المتجددة كبديل مستدام بيئيًا وصديقًا للمناخ لتوليد الطاقة، ومستقبل أخضر.

 

أدار الندوة المهندس صابر عثمان خبير تغير المناخ والتنمية المستدامة الذي أكد أن الطاقة هي روح التنمية في العصر الحديث ونظرا لأنها الأساس في التنمية، فقد تسببت الانبعاثات من الوقود في خلل وتغير المناخ و70% من الانبعاثات الكربونية تصدر من قطاع الطاقة ولذلك كان هناك أهمية كبيرة لتغيير نمط التنمية من خلال تغيير آليات الطاقة من طاقة تعتمد على الوقود الأحفوري إلى طاقة متجددة. 

 

 وطالب المهندس حاتم توفيق الرئيس التنفيذي لشركة كايرو سولار الحكومة بدعم شركات الطاقة من خلال تعديل بعض اللوائح التنظيمية لدعم شركات الطاقة المتجددة المحلية، وأن الشركات تريد أيضا زيادة الحصص الأخيرة إلى 5% للسماح لكل واحدة من شركات توزيع الكهرباء الثماني في مصر باستخدام الطاقة الشمسية فقط بنسبة 1.5% من إجمالي إمداداتها.

 

ومن جانبه أكد محمد النجار الرئيس التنفيذي لشركة راية أوتو أن أهم حافز تقوم به الدولة في هذا المجال إضافة الى الجهود الكبيرة التي تقوم بها في هذا المجال، هو الحافز المباشر فنجد دول مثل ألمانيا تقدم 5 آلاف دولار لكل من يرغب في شراء سيارة كهربائية لضمان تعميم التجربة بشكل أوسع وأسرع.

 

وأشار المهندس عز ابراهيم رئيس تطوير الأعمال بمجموعة إم بي، والرئيس التنفيذي بشركة،Sha7en أنهم يعملون  كمشغل للخدمة من خلال وضع شواحن السيارات الكهربائية في جميع المناطق  ويقوم المستخدم بشحن سيارته من خلال تطبيق خاص على الموبايل مشيدا  باستراتيجية الحكومة نحو توطين صناعة السيارات الكهربية في مصر مؤكدا  أنه من المتوقع   إنتاج أول سيارة كهربائية مصري في عام 2023  طبقا لتوجيهات القيادة السياسية مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج إلى 25 ألف سيارة سنويا، وسيتراوح سعر السيارة بين 300 و400 ألف جنيه، كما سيكون هناك خطة لإنتاج بطارية السيارة الكهربائية خلال الثلاثة أعوام المقبلة.

 

وقال الدكتور أحمد مهينه وكيل أول وزارة الكهرباء للبحوث والتخطيط والتعاون الدولي أن الطاقة الجديدة والمتجددة أصبحت هي المستقبل وليس هناك شك أنها ستشكل العديد من المشروعات الكبرى في مصر والعالم، موضحا  أن مصر أصبحت لاعب أساسي في مجال الطاقة المتجددة إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أنه منذ 2014 حصلت طفرة  في الطاقة المتجددة وذلك بسبب تمهيد البيئة التشريعية وللسماح لهيئة الطاقة التعاون مع شركات القطاع الخاص وجذب الاستثمار الدولي والمحلية بالإضافة إلى إصدار العديد من الحوافز للقطاع الخاص وتم تحديد مساحات 7 آلاف متر مربع لمشروعات طاقة الرياح لتنتج بإجمالي 90 جيجاوات ومن أهم مشروعات التي تمت في مصر في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة هو مشروع هو بنبان للطاقة الشمسية وهو أضخم محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية على مستوى العالم.

 

وقال إن  مصر تعمل  بقوة في ملف الهيدروجين الأخضر وتوليد الطاقة من الهيدروجين، وكثير من دول العالم الآن في مرحلة الهيدروجين الرمادي وهي توليد الطاقة من الهيدروجين ولكن مع وجود انبعاثات كربونية ضارة ثم التحول إلى الهيدروجين الأزرق وهي تولد انبعاثات ولكن يتم جمعها والاستفادة منها في مشروعات أخرى وصولا في النهاية الوصول لاستراتيجية الدولة في توليد الطاقة من الهيدروجين الأخضر وتسعى أوروبا مع عام 2035 للوصول الى 20% من الطاقة هيدروجين أخضر ونحن في مصر نعمل وفق مسارين أساسيين الأولى الإنتاج والاستخدام والتخزين والمسار الثاني إقامة مشروعات ريادية مع الشركات الدولية.

 

وأوضح أنه من المشروعات الكبرى التي تعمل الدولة بقوة لإدخال الطاقة المتجددة بها السيارات الكهربائية وتعميمها وهناك العديد من دول العالم أعلنت ان جميع سياراتها مع عام 2030 أو 2050 ستعمل بالطاقة الكهربائية، وكذلك مشروعات تحلية المياه التي تساهم الكهرباء المتجددة فية وبشدة مثل مشروع بنبان في أسوان. 

 

الذكاء الاصطناعي 

وثمن عماد وحيد الرئيس التنفيذي لمرسيدس بنز في مصر بتوجه الحكومة للانتقال إلى الجمهورية الجديدة بعد الانجازات التي حققتها القيادة السياسية خلال السنوات الماضية مشيدا بتعزيز جهود الدولة للتوسع في المشروعات الاستراتيجية ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والبيئي التي تهدف إلى تخفيف الأعباء عن المواطنين مؤكدا أن توطين صناعة السيارات الكهربية وفق توجيهات الرئيس السيسي سوف يدعم التحول التدريجي لاستخدام وسائل النقل التي تعتمد على الكهرباء والغاز الطبيعي، مشيدا بتوجيهات الرئيس السيسي الخاصة بإحداث نقلة نوعية في مجال التصنيع المحلي، وامتلاك القدرة التكنولوجية في الصناعة المرقمنة، بما تشمله من خطوط إنتاج تعتمد على الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات. 

الجريدة الرسمية