رئيس التحرير
عصام كامل

عادل عبد الحفيظ يكتب: أهالي "التوابع والعزب" المنسية بقنا يتطلعون إلى "حياة كريمة"

عادل عبد الحفيظ
عادل عبد الحفيظ

حالة شديدة من الحزن وخيبة الأمل أصابت سكان وأهالي "توابع وعزب" شمال محافظة قنا، وخاصة في مدينتي "أبو تشت" و"فرشوط" بعد أن غمرتهم سعادة بالغة بمبادرة الرئيس السيسي غير المسبوقة "حياة كريمة"، وخاصة فيما يتعلق ببند توصيل "الصرف الصحي" إلى جميع قرى المدينتين الأكثر تدهورا فى الخدمات فى أرجاء جنوب الصعيد.

 

مصطلح إداري

مشكلة التوابع، وهو لفظ إداري يعني النجوع الأقل عددًا من السكان، والتي تتبع قرى كبيرة، ويطلق عليها القرى الأم، في مدينة أبو تشت ربما أكثر ألمًا ووجعًا، وهي مغايرة تمامًا لتعليمات القيادة السياسية بخصوص وصول التنمية للمجتمعات الأكثر فقرًا والقرى البعيدة عن عواصم المدن.

 

في مدينة "أبو تشت" ذات النصف مليون مواطن بشمال قنا توجد 34 "قرية أم"، تم توصيل الصرف فيها ضمن مشروعات سابقة لـ 7 قرى، وتبقى 26 قرية، تم جميعها الموافقة على توصيل الصرف إليها ضمن مبادرة "حياة كريمة"، وتم تنفيذ ما يزيد على 35% من مد خطوط الصرف إليها خلال الـ 200 يوم السابقة.

 

تفسيرات مغايرة

المشكلة الحقيقية أن هناك 122 تابعًا لهذه القرى الـ "26"، وهم يشكلون 40% من مساحه المدينة مكتملة، وهنا ظهرت تفسيرات مغايرة من المحافظة والوحدة المحلية لمدينة أبو تشت، وهي أن المرحلة الأولى يتم توصيل المرافق فيها للقرى الأم فقط.

 

هذا الكلام تم نفيه مطلقًا في مجلس الوزراء بعد شكوى المواطنين والأهالي من تفسيرات رئيس مدينة أبو تشت ومن مسؤولي المحافظة وأعلنت الحكومة أن مد خطوط الصرف يشمل جميع قرى وتوابع ونجوع وكفور "مدينتى أبو تشت – فرشوط"، وأن هناك تعليمات مشددة في هذا الخصوص.

 

محاولات فاشلة

الأهالي حاولوا التواصل مع مسؤولي المحافظة، ولكن فشلوا تمامًا في التواصل أو الدخول لمكاتبهم، وأيضًا حاولوا التواصل مع رؤساء هذه المدن، ولكن دون جدوى أو نزول للحديث مع الأهالي.

 

أبرز وأغرب الوقائع ما شهدته "زرايب القارة"، وهي تابع لقرية "القارة" بمركز "أبو تشت" بشمال محافظة قنا، وهي أنه تم توصيل خطوط الصرف لجميع القرى التي تجاورها من جميع الجهات، وهي قرى "الرفشة – السليمات – القارة – عزبة البوصة"، ولم يتم حتى عمل رسومات لهذه القرية الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها على ألف نسمة، ولا تزيد مساحتها على كيلومتر مربع.

 

ولا يزال الأهالي يحلمون بتدخل من رئاسة الوزراء يحقق حلمهم بمد مشروعات الصرف إليهم، وخاصة أن هناك محطة رفع على بعد 300 متر فقط من قريتهم.

الجريدة الرسمية