رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة كندية: الغرب قتل القذافي للسيطرة على النفط و"الجزيرة" شاركت في حملة الخداع

معمر القذافي
معمر القذافي

اتهمت صحيفة كندية الغرب بأنه أشعل الثورة في ليبيا ضد الزعيم معمر القذافي من أجل التخلص منه والسيطرة على موارد النفط الليبية.

 

واندلعت الاحتجاجات في ليبيا، في عام 2011 فيما يعرف بالربيع العربي، حيث طالب الناس بإقالة الرئيس الليبي الراحل، معمر القذافي. 

القذافي


وعندما وصل، معمر القذافي  إلى السلطة في عام 1969، كان زعيمًا كاريزميًا، ولكنه غريب الأطوار، ولا يمكن التنبؤ بما سيفعل، وسيطر على الحكم في ليبيا لمدة 42 عامًا. 
وأوضح التقرير الصادر عن صحيفة "مكجيل انترناشونال ريفيو" الكندية، اليوم الثلاثاء، أن  دول الغرب اعتبرت وفاة معمر القذافي،  في أكتوبر 2011 بمثابة "نصر" آخر للديمقراطية في الربيع العربي، ولكن في الواقع، كان موت القذافي إلى حد كبير نتيجة للتدخل الأجنبي وليس انتفاضة السكان الأصليين. 
وأكدت الصحيفة الكندية في تقريرها، أنه كان لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" وحلفائه الإقليميين مصلحة قوية في الإطاحة بالقذافي للسيطرة على حقول النفط، مما أدى إلى حملة عسكرية لإنهاء نظامه.
وفي 15 فبراير 2011، بدأت الاحتجاجات ضد نظام معمر القذافي، حيث مرت ليبيا بـ "يوم الغضب"، واندلعت موجة من الاحتجاجات في المدن في جميع أنحاء البلاد. 


الحرب الأهلية

ورد القذافي بإصدار تعليمات للجيش بمهاجمة المتظاهرين، استمرت الاحتجاجات، وتصاعدت إلى تمرد واسع النطاق، يُعرف الآن باسم الحرب الأهلية الليبية الأولى، وذلك حسبما ذكرت الصحيفة الكندية في تقريرها.
وعلى الرغم من القتال ضد نظام القذافي، كانت الجماعات المتمردة في كثير من الأحيان عنيفة للغاية ولا يمكن التنبؤ بها، وذلك وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
وكانت الجماعات المتمردة الليبية مسؤولة عن العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك التطهير العرقي والخطف والقتل المنهجي لسكان ليبيين ذوي بشرة داكنة زعموا أنهم من المرتزقة الموالين للقذافي من غرب إفريقيا، وذلك حسبما أكد تقرير الصحيفة الكندية.


وقال العديد من الليبيين الذين تمت مقابلتهم من قبل الصحيفة الكندية، خلال ذلك الوقت إنهم يفضلون العيش في ظل حكم القذافي على البقاء تحت التهديد المستمر من الجماعات المتمردة، لأن نظام القذافي كان على الأقل متوقعًا.


قناة الجزيرة


ومع تصاعد الحرب الأهلية، كانت الجزيرة مسؤولة عن غالبية التقارير الدولية عن الصراع، وقناة الجزيرة، المملوكة جزئيًا للحكومة القطرية، صورت الصراع للمجتمع الدولي بطريقة تشوه سمعة  الرئيس الراحل معر القذافي بينما تركت قوات المتمردين العنيفة تفلت بأعمالها المروعة، وذلك حسبما ذكرت الصحيفة الكندية.
ونشرت الجزيرة، العديد من المقالات التي وجهت الاتهامات ضد قوات القذافي، مدعومة بأدلة قليلة أو معدومة، كما ذكرت أن القذافي كان يستخدم القوة الجوية لمهاجمة المتظاهرين، وهو ادعاء تناقضه كل من وزارة الخارجية الأمريكية ومجموعة الأزمات الدولية فيما بعد.


وفيما قالت قناة الجزيرة أن جنود القذافي أعطوا الفياجرا وأمروا باغتصاب النساء المدنيين والمتمردات بشكل منهجي، وتناقض تحقيق أجرته منظمة العفو الدولية مع هذا الادعاء، وخلصت إلى أنها وجدت أدلة غير كافية لدعمه.

الجريدة الرسمية