مسئول إيراني: فشلنا في فرض الحجاب بالقوة
قال عضو مجمع المحققين والمدرسين في حوزة قم فاضل ميبدي: لم ننجح في حل مشكلة عدم الالتزام بـ”الحجاب” من خلال فرضه بالإجبار على مدى العقود الماضية.. عندما يريد النظام فرض شيء بالقوة يحصل العكس، وهذا ما حصل مع نظام الشاه ايضا عندما أراد نزعه بالقوة وفشل في ذلك.. حسب “إيران بالعربي”.
ومنذ خريف 1979 حث الخميني النساء على وضع الحجاب.
عقوبة خلع الحجاب 74 جلدة
وفي عام 1983 أصدر البرلمان قانونا يحث على معاقبة النساء اللاتي يظهرن في العلن بدون حجاب بـ 74 جلدة.
ومنذ 1995 يتم ملاحقة هذه الخرقات بعقوبة سجن تصل إلى 60 يوما.. فإجبارية التحجب نبعت إذن في المقام الأول من محاولة تعليل نموذج حياة ومجتمع منافي للغربي.
"الثورة الإسلامية تطورت أيضا إلى ثورة مضادة جنسيا وإلى كفاح من أجل الحياة الجنسية للمرأة"، كما كتبت خبيرة السياسة الأمريكية حميدي صدقي في كتابها الصادر في 2007 تحت عنوان Women and Politics in Iran. Veiling، Unveiling and Reveiling.
وهذه الجنسوية كانت قوية سياسيا يعني مفعمة بما هو مناف للغرب. "ضعي الحجاب، وإلا ضربناك فوق رأسك"، كما كانت تفيد عبارة في عام الثورة 1979. وعبارة أخرى كانت تقول "الموت للمتبرجات".
وعلى هذا النحو اعتُبرت النساء الايرانيات اللاتي لم يشأن وضع الحجاب "عاهرات غربيات"، كما كتبت حميدي صدقي.
صورة المرأة الإيرانية
فتقليد التحجب تم استغلاله لتوطيد صورة المرأة الإيرانية "الحقيقية" داخل شرائح واسعة من المجتمع.
"والمرأة التي كانت تلبس حسب الأعراف التي حددها النظام تحولت إلى حامية الدين والدولة والمجتمع"، كما تقول نكَار متحده.
التعليمات الإيدولوجية
لكن الكثير من النساء والرجال لم يعودوا يريدون قبول التعليمات الإيدولوجية للقيادة الدينية. "النساء يعبرن عن احتجاجهن عندما لا يخضعن لقوانين اللباس"، كما تفيد متحده. "فهن يعلن أنهن يرغبن في إعادة السيطرة على أجسادهن، وكيف يقمن بتسريحة الشعر وهل يصبغن أظافرهن أم لا، فهذا يخصهن لوحدهن". والنساء يقمن باستمرار بأعمال مبنية على الجسم يرد عليها النظام. "والنساء يردن على ذلك. ويتعلق الأمر بما يمكن تسميته سياسة جسد تتحرك باستمرار".