تفاصيل حرب شركات الغاز على تورتة تحويل السيارات للغاز الطبيعى
رغم أن تورتة مكاسب التحويلات فى السيارات إلى الغاز الطبيعى كبيرة حاليا فى السوق المصرى إلا أن فكرة الاستحواذ على النصيب الأكبر من الأرباح فرضت نفسها فى تنافس بين شركات قطاع البترول وبعض الشركات الخاصة، ما تسبب فى إيجاد حرب خفية تدور أحداثها فى الكواليس ما بين هذه الشركات للوصول إلى ثقة أكبر قدر من العملاء.
المصادر كشفت لـ"فيتو" بعضا من ملامح الحرب والسعى للفوز بالنصيب الأكبر من أرباح عملية التحويل للسيارات بين شركتا غازتك وكارجاس التابعتين لقطاع البترول وشركات أخرى فى السوق مثل ماستر جاس التابعة لمجموعة طاقة العالمية وكذلك توتال.
وأكدت المصادر أنه جرى فى الآونة الأخيرة انتقال العديد من المهندسين المتميزين فى أعمال التحويل من شركات غازتك وكارجاس للعمل فى شركات أخرى بعد ترغيبهم برواتب ومستحقات مالية كبيرة عن تلك التى يتقاضونها فى كارجاس وغازتك، ما تسبب فى إقبال العديد من المهندسين المتميزين فى الرحيل ما خلق وراءهم أزمة فى بعض مواقع التحويل التى كانوا يتولون العمل فيها، وشعور الكثيرين من العملاء أنه قد يمكن حدوث مشكلات فى السيارات الخاصة بهم نظرا لعدم وجود هؤلاء المهندسين أصحاب السمعة الكبيرة فى مجال التحويل إلى الغاز الطبيعى.
تورتة التحويلات
سلسلة الصراع الدائر للفوز بتورتة التحويلات إلى الغاز الطبيعى فى مصر حاليا بين الشركات التابعة لقطاع البترول والأخرى العاملة فى المجال وتتبع كيانات عالمية دخلت أيضا فى نطاق العروض والتخفيضات والعديد من المحفزات التى أقبلت عليها الشركات الخاصة فى السوق، إلى جانب منح العميل امتيازات كثيرة والمزيد من التدفق الإعلانى عبر السوشيال ميديا لكل أعمال التحويل فى هذه الشركات وبشكل مكثف سعيا لجذب أكبر عدد من المواطنين الراغبين فى التحويل وإضافة خدمة الغاز الطبيعى إلى سياراتهم.
بالإضافة إلى خطة متكاملة لزيادة عدد محطات تابعة لهذه الشركات فى مواجهة كارجاس وغازتك والسعى لزيادة مراكز التحويلات للشركات الخاصة، وعلى رأسها ماستر جاس، بما يساهم فى استيعاب أعداد كبيرة من السيارات وسرعة إنهاء الأعمال لهم فيما تعانى مراكز غازتك وكارجاس من أزمات الانتظار فى بعض الأماكن من جانب العملاء نظرا لضغط التحويل فى هذه المواقع.
الأزمات التى تواجه كارجاس وغازتك حاليا فى عملية سعى الشركات الأخرى للاستحواذ على أكبر عدد من عملاء التحول للغاز الطبيعى ساهم فيها انشغال مسئولى الشركتين حاليا بإتمام المطلوب منهم لتنفيذ ألف محطة غاز بنهاية مارس القادم، وتشديد وزير البترول على ذلك الأمر، ما نتج عنه الاهتمام المتزايد بإنشاء والتوسع فى انتشار محطات الغاز على حساب متابعة عملية التحويل للسيارات بشكل يضاهى ما تقوم به شركات أخرى أبرزها ماستر جاس.
نقلًا عن العدد الورقي….،