رئيس التحرير
عصام كامل

مطعم الزنزانة 16.. حيلة ذكية من سجين إيراني لإنقاذ زملائه

مطعم إيراني
مطعم إيراني

في حيلة ذكية، وفريدة من نوعها افتتح عدد من السجناء الإيرانيين، مطعما في شرق الـعاصمة الإيرانية طهران، وأطلقوا عليه اسم مطعم "الزنزانة رقم 16".


مطعم الزنزانة


ويستخدم السجناء أموال عائدات هذا المطعم في تسديد ديون الغارمين الذين يقبعون في السجون الإيرانية، بسبب الديون المتراكمة عليهم.
ويشار إلى أن من بين هؤلاء النشطاء، اثنين كانا يقبعان في السجون الإيرانية، افتتحوا هذا المطعم للتضامن مع السجناء ومساعدتهم في دفع الديون المتثاقلة عليهم والخروج من السجن. 
وأكد قال بنيامين نخات، أحد العناصر المساهمة في إنشاء مطعم "الزنزانة 16"، أن فكرة هذا المطعم اكتشفها أثناء تواجده بالسجون الإيرانية، وذلك حسبما صرح لوكالة فرانس بريس.
وقال قال بنيامين نخات للوكالة، "التقيت بشريكي بينما كنا في حجز الشرطة، وكنت أعمل في سوق الحديد في طهران لكنني أفلست ووجدت نفسي في السجن".

 


السجون الإيرانية


وشريكه في التجارة وأيضا في المطعم، هو أرمان علي زاده، وهو مصدر يبلغ من العمر 30 عامًا، كان يغرق أيضًا في الديون، وقبع في السجن مدة طويلة بسبب هذه الديون.
القانون الإيراني صارم فيما يخص كتابة الشيكات المرتجعة، وعدم دفع المهور المتفق عليها أو القروض المصرفية: إنه يحكم بالسجن إلى أن يتم سداد المبلغ المالي.
بحسب مسؤولي السجن، أكثر من 11 ألف إيراني مسجونون لفشلهم في سداد ديونهم. هذا ما يقرب من 5% من إجمالي عدد نزلاء السجون في إيران.
وبعد عامين من إطلاق سراحهما، افتتح صديقا السجن معطم "الزنزانة رقم 16"، بطاولات طعام منفصلة خلف القضبان.
واستخدم الصديقان مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لمطعمهم، والذي وجد تضامن كبير من قبل المواطنين في إيران.
ويتكون المطعم من غرف يطلق عليها زنزانات، حيث حقق أرباح كبيرة منذ بدايته، الأمر الذي دفع ملاكه إلى افتتاح فرعين أخرين في طهران ومدينة أصفهان.

وتشارك العديد من الجمعيات والمشاهير في مثل هذه الجمعيات الخيرية. وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، تم التبرع العام الماضي بمبلغ 130 مليون دولار لسداد ديون آلاف السجناء.
و يوظف مطعم "الزنزانة رقم 16" أيضًا أشخاص بسوابق سلبية تم إطلاق صراحهم حديثًا.

الجريدة الرسمية