بعد اغتصاب موظفة.. رئيس حكومة أستراليا يعتذر عن حوادث التحرش والتنمر داخل البرلمان
اعتذر رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، عن انتشار التحرش الجنسي وسوء المعاملة و"التنمر" على الموظفين داخل البرلمان.
وفي حديثه إلى المشرعين، اعتذر موريسون مباشرة إلى الموظفة السابقة في البرلمان، بريتاني هيجينز، التي قالت إنها تعرضت للاغتصاب من قبل زميل لها في مكتب برلماني، في مارس عام 2019.
اعتذار للموظفة المغتصبة
وقال موريسون: "أنا أعتذر للسيدة هيغينز على الأمور الفظيعة التي حدثت هنا، لكنني آسف لما هو أكثر من ذلك بكثير، أعتذر لجميع أولئك الذين جاءوا قبل السيدة هيغينز وتحملوا نفس الشيء".
وأضاف: "على مدى عقود عديدة، تم تكريس ثقافة التنمر وسوء المعاملة والمضايقة، وفي بعض الحالات حتى العنف، وكأن ذلك أمر طبيعي".
اغتصاب داخل مبنى البرلمان
وأثار إعلان هيجينز، عن تعرضها للاغتصاب داخل مبنى البرلمان الأسترالي، احتجاجات على مستوى البلاد.
وصدم الأستراليون من سوء المعاملة التي تعرضت لها، وكذلك الطريقة التي عوملت بها عندما أخبرت رؤساءها.
زعيم المعارضة يعتذر
كما قدم زعيم المعارضة، أنتوني ألبانيز، اعتذارا لهيجينز، بالنيابة عن حزبه.
وكان رئيس الوزراء الاسترالي سكوت موريسون، قد بكى خلال مؤتمر صحفي تطرق خلاله إلى فضائح التحرش الجنسي التي هزت حكومته، قائلا: "أشعر بالصدمة".
ووسط اتهامات بأنه فشل في فهم غضب النساء من الثقافة الذكورية السامة، تعهد موريسون بـ"تنظيف البرلمان"، وقال: "علينا أن نرتب هذا البيت وأن ننحي السياسة جانبا فيما يتعلق بهذه الأمور وعلينا أن نتعرف على هذه المشكلة ونعترف بها، وأن نجد حلا لها".
استخدام بناته وزوجته ووالدته
كما وعد باستخدام بناته وزوجته ووالدته كحافز لإصلاح المشكلة، مشددًا على أن "الوقت قد حان للتطرق إلى الثقافة التي يعتقد فيها الرجال أنهم يستطيعون فعل ما يريدون".
وكان موريسون قد انتقد في وقت سابق بسبب تعامله مع الحادث، وامتناعه عن لقاء المحتجين الأسبوع الماضي.
وكان قد وجه الدعوة لقادة المسيرات الاحتجاجية للالتقاء به في البرلمان، لكنهم رفضوا دعوته قائلين إنهم لن يجتمعوا به "خلف أبواب مغلقة".