غواص يكتشف أنقاض ميناء يوناني قديم في تركيا
اكتشف مهندس الكمبيوتر دينيم أورخون المقيم في الولايات المتحدة، خلال الغوص في بحر إيجة بالقرب من إزمير، ميناء مدينة يونانية قديمة.
وتشير صحيفة Hurriyet Daily News، إلى أن أورخون عثر على أعمدة مستديرة الشكل قبل عام ونصف باستخدام طائرة مسيرة التقطت عددا من الصور للأنقاض، وسلمها لعلماء الآثار الذين كانوا يعملون في مدينة بيرغامون القديمة.
ميناء مدينة أثارني اليونانية القديمة
وقضى الخبراء سنة كاملة لاثبات أن ما اكتشفه أورخون هي أنقاض ميناء مدينة أثارني اليونانية القديمة، الذي كان نشطا قبل العصرين البيزنطي والعثماني.
وبعد هذا الاكتشاف أصبحت هذه المنطقة محمية من الدرجة الأولى ومنحت أنقاض الميناء صفة "موقع أثري".
مقر إقامة الطاغية
ويذكر أن مدينة أثارني ازدهرت في القرن الرابع قبل الميلاد، عندما كانت مقر إقامة هيرمياس، الحاكم الذي يسمية المؤرخون "طاغية"، كونه صديقا لأرسطو وتلميذا لأفلاطون.
ويعتقد الخبراء أن السكان تركوا المدينة وأصبحت مهجورة في القرن الأول قبل الميلاد، بسبب تفشي وباء مجهول.
وقبل سنوات، عثر العلماء على مدينة رومانية قديمة غارقة في البحر قبالة شمال شرق تونس، ويؤكد هذا الاكتشاف نظرية أن مدينة "نيابوليس" قد غُمرت بالمياه جزئيا بسبب تسونامي في القرن الرابع الميلادي.
كما أثبت الاكتشاف أن مدينة نيابوليس كانت أكبر مركز في "العالم الروماني" لإنتاج صلصة الغاروم "garum"، وهي صلصة من السمك المخمر تستخدم كبهار، والتي كانت مفضلة لدى سكان روما القديمة.
ووصف منير فنطر، رئيس البعثة الأثرية التونسية الإيطالية هذا الاكتشاف الذي عثر عليه في ساحل مدينة نابل بأنه "اكتشاف كبير"، بحسب وكالة فرانس برس.
علامات للشوارع
وقال فنطر إن فريقا من الباحثين تحت الماء عثروا على علامات للشوارع والمعالم الأثرية، كما عثروا على حوالي 100 حوض كانت تستخدم في إنتاج صلصة الغاروم، "وهذا الاكتشاف أكد لنا مما لا يدعو للشك بأن نيابوليس كانت مركزا رئيسيا لإنتاج الغاروم والأسماك المملحة، وربما كانت أكبر مركز في روما، كما قد يكون نبلاء نيابوليس قد امتلكوا ثرواتهم من صلصة الغاروم".
والجدير بالذكر أن فريق البحث برئاسة فنطر قد بدأ العمل، عام 2010، بحثا عن ميناء نيابوليس، ومع تقدم الحفريات تم العثور على أنقاض جزء من المدينة تمتد على أكثر من 20 هكتارا، خلال هذا الصيف بفضل الظروف المواتية، وكشفت هذه الآثار عن أن مدينة نيابوليس قد تعرضت إلى تسونامي، في 21 يوليو عام 365 ميلادي، مما أدى إلى غرق جزء منها.