رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله.. رجاء النقاش التنويري الذي طالب بكتابة المصحف الشريف بخط عصري

الكاتب رجاء النقاش
الكاتب رجاء النقاش

عَلم من أعلام الصحافة والنقد والأدب، فهو أستاذ جيله الذي سطع نجمه في عالم الصحافة كاتب وصحفى وناقد أدبى ظهر نبوغه وهو طالب بالسنة الأولى بكلية الأداب قسم اللغة العربية، وكانت بدايته فى النقد، رحل في مثل هذا اليوم 8 فبراير عام 2008 الكاتب رجاء عبد المؤمن النقاش الشهير رجاء النقاش.


التحق رجاء النقاش بمجلة روز اليوسف محررا لمدة ثلاثة أعوام عام 1959 وانتقل إلى أخبار اليوم محررا أدبيا لمدة ثلاث سنوات أخرى، ورأس تحرير مجلات الكواكب، الهلال، الإذاعة والتليفزيون، الشباب، وفى بداية الثمانينات سافر إلى قطر رئيسا لتحرير مجلة الدوحة وعاد إلى مصر بعد إغلاقها عام 1986 ليعمل كاتبا صحفيا متفرغا بجريدة الأهرام ضمن كوكبة كتاب الدور السادس بالأهرام.

 

بداية المشوار الصحفى 

عاش رجاء النقاش حياته شغوفا بالأدب والصحافة معا، وكان يرى أن كليهما وجهان لعملة واحدة؛ لأن أهدافهما واحدة، وهى حرية الإنسان والوطن؛ لذلك اتخذ من الأدب والصحافة وسيلته للبحث عن المعرفة، فكان ما يطرحه من رؤى وأفكار تتسم بالجرأة والتحليل، والنقد بالدرجة الأولى.


كما سيطرت فكرة التنوير والاستنارة على كتاباته، حتى إنه طالب بكتابة المصحف الشريف بخط عصري، بدلا من الخط القديم حتى يسهل على الأجيال الجديدة التواصل معه قراءة واستيعابا وتذوقا. 

 

موقع الناقد 

تميز رجاء النقاش ف كتاباته بعدم معاداة السلطة بالرغم من أنه كان مهتما بقضايا الشعب المسكوت عنها بل كانت كتاباته من موقع الناقد فى كافة أوجه الحياة.

 

جوائز وتكريم 

حصل رجاء النقاش على جائزة الدولة التقديرية عام 2000،، واختارته جائزة الصحافة العربية التابع لنادي دبي للصحافة شخصية العام 2004 العالمية، وكرم عام 2007 في حفل بنقابة الصحفيين بالقاهرة حيث نال درع النقابة ودرع مؤسسة "دار الهلال" ودرع حزب التجمع. وكان الراحل النقاش قد كرم في نقابة الصحفيين في يناير 2008  ،.كما حصل على درع مؤسسة "دار الهلال" ودرع المجلس الأعلى للثقافة.

 

الأسرة الصحفية 

عاش رجاء النقاش حياة عائلية صعبة فى البداية فقد كان مسئولا عن أشقائه بعد وفاة والده وهو صغيرا وهم الكاتبة الصحفية فريدة النقاش وأمينة النقاش وشقيقه فكرى النقاش الا انه تعرف بزوجته الدكتورة هانيا استاذ طب الاطفال، وعاش معها حياة الاستقرار.

رجاء النقاش وزوجته طبيبة الاطفال وابنته 

 وعن حياته العائلية يقول: التقيت مع زوجتى بالمصادفة، وهذا ما يسميه آباؤنا باسم "النصيب" ويربطون دائما بينه وبين الزواج برباط وثيق، وكانت كل الظروف المحيطة تمنعنى من التفكير في الارتباط بها، كنت  صحفيا صغيرا في بداية الطريق ولم يكن مرتبى يزيد عن ثلاثين جنيها، أما أسرتى فهى أسرة متوسطة فقيرة وكانت زوجتى ابنة أسرة كبيرة ومعروفة وميسورة  وهذا الفارق بدا أمامى كعائق قوى يجعلنى ابتعد عن التفكير في الارتباط بها،  لكنها لم تعبأ بأى فروق مادية ومعنوية بيننا،  فتم الزواج، كانت طالبة فى كلية الطب، وانا محرر صغير فى اخبار اليوم فى حفل شاى بسيط.

 ومن خلاصة تجربته يقول النقاش: إن الفوارق المالية بين الزوجين مهما تكن كبيرة لا أهمية لها إذا كان هناك اتفاق نفسى وروحى وكان هناك اقتناع كامل بالتكافؤ الإنسانى بين الزوجين.
 

مؤلفات النقاش

ومن مؤلفات رجاء النقاش " ثلاثون عاما مع الشعر والشعراء، أبو القاسم الشابي.. شاعر الحب والثورة، عباقرة ومجانين، نساء شكسبير، عباس العقاد بين اليمين واليسار، قصة روايتين، في أزمة الثقافة المصرية، الانعزاليون في مصر، محمود درويش شاعر الأرض المحتلة، كلمات فى الفن، وآخر مؤلفاته أصداء السيرة الذاتية لنجيب محفوظ.

الجريدة الرسمية