رئيس التحرير
عصام كامل

البيت الأبيض يهدد: لا نستبعد إرسال المزيد من قواتنا إلى أوروبا

متحدثة البيت الأبيض
متحدثة البيت الأبيض

هددت المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي موسكو مؤكدة أن واشنطن لا تستبعد إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى أوروبا على خلفية أزمة الحدود بين أوكرانيا وروسيا. 

 

البيت الأبيض 

وأكدت ساكي، في مؤتمر صحفي، في ردها على سؤال حول احتمالية إرسال قوات إضافية إلى أوروبا: "لا نتواصل فقط مع وزارة الدفاع الأمريكية، بل أيضًا مع الشركاء في حلف الناتو حول احتياجاتهم.. نترك الباب مفتوحًا أمام هذه الاحتمالية".

 

وكانت الولايات المتحدة أعلنت، الأسبوع الماضي، إرسال قوات إضافية إلى أوروبا، مؤكدة في الوقت نفسه أنها لن تشارك في أي عمليات على الأراضي الأوكرانية.

 

من جانبه، أكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، دميتري بيسكوف، الخميس الماضي، أن نقل قوات أمريكية إضافية إلى أوروبا، خطوة لا تساعد على وقف التصعيد، وإنما ترفع من حدة التوتر القائم.

 

وقال بيسكوف في هذا السياق: "ندعو نظراءنا الأمريكيين باستمرار إلى وقف تصعيد التوتر في القارة الأوروبية، لكن للأسف يواصل الأمريكيون ذلك؛ علمًا أننا لا نتحدث حاليًا عن مجرد تصريحات استفزازية، بل إن الحرب قادمة، والجميع سيدفع ثمنا باهظا"، مضيفا: "بطبيعة الحال، فإن القلق الروسي في هذه الحالة مفهوم تماما ومبرر تماما، وأي إجراءات تتخذها روسيا لضمان أمنها ومصالحها الخاصة، ستكون مفهومة أيضًا".

 

موسكو 

وبخصوص طبيعة وحجم التدابير، التي ستتخذها موسكو، قال بيسكوف، الحديث يدور حول "التدابير، التي يعتبرها المسؤولون عن الأمن ضرورية".

 

وكانت علاقات روسيا مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) توترت، على خلفية الوضع حول أوكرانيا، حيث تتهم بعض الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة، روسيا بالاستعداد لغزو أوكرانيا.

 

وتنفي روسيا هذه الاتهامات، وتؤكد أنها تأتي في سياق الذرائع، التي تسوقها الدول الغربية، لتوسيع حلف الناتو شرقا، باتجاه الحدود الروسية.

 

وكان انتشر فيديو وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة زراعة عبوة ناسفة بها مواد إشعاعية  في روسيا من قبل مجموعة من المتطرفين، والذين ادعوا أنهم أوكرانيين، لإشعال الحرب الروسية الأوكرانية.

 

فيديو مزيف

وأفادت صحيفة "ميرور" البريطانية، في تقرير إخباري نشرته اليوم الاثنين، أن روسيا تحاول أن تحيك حيلة لغزو أوكرانيا.

 

وأوضحت الصحيفة البريطانية أن هذا الفيديو المنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي يوثق لحظة زراعة عبوة ناسفة،  والتهديد بتدمير منطقة يصل قطرها إلى 3 كيلومترات في روسيا، هو من صنع جواسيس موسكو في أوكرانيا.

 

ونوهت "ميرور" أن روسيا وبالتعاون مع الانفصاليين الموالين لها في أوكرانيا تحاول أن تشعل فتيل الحرب، لغزو كييف.

 

وأضافت الصحيفة، أن هذا الفيديو انتشر على المواقع الإلكترونية، حيث تضمن تهديد من قبل مجموعة من المتطرفين، بتفجير قنبلة تحتوي على مواد إشعاعية.

 

قنبلة إشعاعية

وتزعم الكلمات الموجودة أسفل الفيديو، أن القنبلة بإمكانها أن تنشر مواد إشعاعية قادرة على تسميم وتخريب 3 أميال من الأراضي، في بداية الانفجار.

 

وحذر الإرهابيين، الذين قاموا بتصوير الفيديو، موسكو، بأنهم سوف يقتلون الألاف، ويسممون 3 أميال مربعة، حيث كانوا يرتدون أقنعة وقفازات سوداء.

 

وأكدت الصحيفة البريطانية، أنه تم اكتشاف هذه الحيلة، على أنها زريعة روسية لغزو أوكرانيا، حيث يتواجد على الحدود الروسية الأوكرانية حوالي 126 ألف جندي ومعداتهم، بالإضافة إلى أكثر من 80 ألف جندي روسي وبيلاروسي على الحدود الشمالية مع أوكرانيا.

اجتياح أوكرانيا 

وكشفت الصحيفة أن هناك تخوفًا كبيرًا من أن تقوم روسيا باجتياح أوكرانيا من خلال هذه القوات التي تحشدها على الحدود الشرقية والحدود الشمالية مع بيلاروسيا.

 

وعلى الرغم من ذلك  الفيديو صامت وبه صياغة أوكرانية، بينما يتظاهر بأنه من تأليف جماعة يمينية متطرفة تنتمي إلى حزب " الفيلق الوطني '' الأوكراني، الذين ليس لهم أي تمثيل برلماني.

 

ويحتوي الفيديو المزعوم على  لقطات تقشعر لها الأبدان مصممة لإثارة الاضطرابات وإعطاء موسكو ذريعة لغزو أوكرانيا، بينما يرفع الإرهابي المزعوم غطاء حاوية سوداء ويكشف عن مؤقت وأسلاك متصلة بأكياس بلاستيكية صفراء وبيضاء.

الجريدة الرسمية