الدودة كوفيد.. علماء يطلقون اسم الفيروس على دودة مفترسة
أطلق العلماء اسم كوفيد على دودة المطرقة المسطحة (Humbertium covidum) بسبب اكتشاف الدودة أثناء فترة العزل بسبب الفيروس التاجي بحسب بحث منشور في مجلة Peer J.
دودة المطرقة المسطحة
أصاب "كوفيد-19" كل جزء من حياتنا على مدار العامين الماضيين. وتغيرت طرق عملنا والتفاعل مع محيطنا، ورؤية العائلة والأصدقاء بشكل كبير خلال الجائحة المستمرة.
والآن، تقديرًا جزئيًّا للأشخاص المتوفين، قام الباحثون بتسمية الأنواع المكتشفة حديثًا من دودة المطرقة المسطحة Humbertium covidum.
وكتب الفريق الذي يقوده المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي، وعالم الطفيليات الفرنسي جان لو جوستين، في ورقتهم الجديدة: "تم اختيار الاسم المحدد "كوفيدوم" تكريما للضحايا العديدة في جميع أنحاء العالم من وباء "كوفيد-19". وعلاوة على ذلك، كُتب جزء كبير من هذه الدراسة أثناء عمليات الإغلاق".
وتعرف الديدان المفلطحة ذات رأس المطرقة (المعروفة باسم جنس Bipalium) بأنها نوع من دودة الأرض المفترسة برأس مميزة على شكل مطرقة.
كما أنها H. covidum صغيرة، ويبلغ طولها حوالي 3 سنتيمترات (ما يزيد قليلا عن بوصة واحدة)، ولونها أسود معدني بدون خطوط أو زخرفة أخرى، وهو أمر نادر بالنسبة للديدان المفلطحة. وعثر عليها في اثنتين من الحدائق في فرنسا وإيطاليا.
ويصف الباحثون أيضا الأعضاء التناسلية للديدان بتفصيل كبير، وهي طريقة مهمة للتمييز بين الأنواع المختلفة والعائلات الفرعية. وجميع أنواع الديدان المفلطحة خنثى، لذلك يمكن أن يكون تكاثرها إما جنسيا أو لاجنسيا.
كوفيد
ولم يكن هذا المخلوق الصغير "كوفيد"، هو الدودة المفلطحة الوحيدة التي اكتشفها الفريق. ووجدوا أيضا واحدة في جزيرة فرنسية تسمى مايوت، ما أدى إلى اسم النوع Diversibipalium mayottensis. ويبلغ طول هذا أيضا حوالي 3 سم، وله بقعة خضراء زرقاء جميلة (والتي يسميها الباحثون "بريق الفيروز الداكن") فوق قاعدة بنية.
وباستخدام تسلسل الجيل التالي لتحليل مكان وجود النوعين في شجرة العائلة الأكبر، يقترح الفريق أن كلا النوعين من الخارج - H. covidum من مكان ما في آسيا، وD. mayottensis من مدغشقر.
وكتب الفريق: "من المحتمل أن يكون نوع H. covidum نوعا نشأ من آسيا وهو من الأنواع الغريبة في أوروبا. وما إذا كان سيصبح نوعا غازيا يجب مراقبته في المستقبل".
واستخدم الفريق التسلسل الجيني لمحتويات معدة بكتيريا H. covidum لاكتشاف أن دودة رأس المطرقة كانت تأكل الرخويات والقواقع، ما قد يؤثر على النظام البيئي للمنطقة.
ومن المثير للاهتمام، أنه باستثناء ثلاث حدائق (اثنتان في فرنسا وثالثة في إيطاليا) تم فيها اكتشاف بكتيريا H. covidum بين عامي 2013 و2019، كانت هناك حالات محدودة من وجود الدودة في أماكن أخرى.
ديدان المطرقة المفلطحة
ولسوء الحظ، على الرغم من أن الباحثين تمكنوا من الحصول على عينات من H. covidum، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على عينات كافية من D. mayottensis لوصف الأنواع بشكل كامل. وعلى الرغم من ذلك، يعتقد الباحثون أن D. mayottensis يمكن أن تنتمي إلى مجموعة جديدة كاملة من ديدان المطرقة المفلطحة.
وكتب الفريق: "في جميع الأنساب، كانت D. mayottensis هي المجموعة الشقيقة لجميع bipaliines الأخرى، ما يشير إلى أنها تمثل جنسا مميزا، يحتاج إلى وصف رسمي؛ هذا سينتظر توفر عينات إضافية. ويشير التشكل الخارجي بشكل سطحي إلى أن الأنواع قريبة من Humbertium، لكن تشريح التكاثر غير معروف".