الصناديق السوداء.. لغز رسائل سرية نقلها ترامب من البيت الأبيض إلى فيلا في فلوريدا
استردت السلطات الأمريكية ممثلة في الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات، صناديق تحتوي على رسائل سرية نقلها الرئيس السابق، دونالد ترامب، من البيت الأبيض وقت مغادرته أثناء تسليم السلطة في يناير 2021.
صناديق رسائل ترامب
وحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، استردت السلطات الأمريكية عدد من الصناديق، تحتوي على رسائل سياسية سرية تابعة للبيت الأبيض، نقلها الرئيس السابق، دونالد ترامب عقب انتهاء ولايته، بطريقة مخالفة للقانون إلى مقر إقامتها الخاص بولاية فلوريدا.
ووفق الصحيفة الأمريكية، أن الإدارة الوطنية للمحفوظات والسجلات، صادرت فى شهر يناير الماضى بعد عام من ترك ترامب منصبه، صناديق من فيلا مار ألاجو التابعة للرئيس السابق في ولاية فلوريد، كانت تحوي تسجيلات مهمة عن الاتصالات وهدايا ورسائل من زعماء العالم، الأمر الذي يمثل انتهاكا لقانون التسجيلات الرئاسية.
ويثير استرداد الصناديق من منتجع ترامب في فلوريدا مخاوف جديدة بشأن التزامه بقانون السجلات الرئاسية، الذي يتطلب الاحتفاظ بالمذكرات والخطابات والمذكرات ورسائل البريد الإلكتروني والفاكسات وغيرها من الاتصالات المكتوبة المتعلقة بواجبات الرئيس الرسمية.
دور زعيم كوريا
ونفى مستشارو ترامب أي نية شائنة فى الواقعة، وقالوا إن الصناديق كانت تحتوي على تذكارات وهدايا ورسائل من قادة العالم ومراسلات أخرى.
ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، تضمنت الصناديق، مراسلات مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، والتي وصفها ترامب ذات مرة بأنها "رسائل حب"، بالإضافة إلى رسالة تركها الرئيس باراك أوباما لخليفته، وفقًا لما ذكره شخصان مطلعان على المحتويات.
وأسفرت المناقشات بين الأرشيف ومحامي ترامب التي بدأت العام الماضي عن نقل السجلات في يناير، وفقًا لما ذكره شخص مطلع على المحادثات.
وينص قانون التسجيلات الرئاسية على أن كل الوثائق الرسمية للرؤساء الأمريكيين تعتبر ثروة وطنية عامة، وتم إقراره عام 1978 في أعقاب فضيحة ووترجيت التي وقعت في عهد الرئيس، ريتشارد نيكسون، عام 1974.
وعلى مدى تاريخ الولايات المتحدة الممتد منذ 244 عامًا لم يسبق لرئيس أمريكي أن رفض مغادرة البيت الأبيض بعد خسارته الانتخابات.
فالانتقال المنظم القانوني السلمي للسلطة يعد أحد السمات المميزة للديمقراطية الأمريكية. ولهذا السبب أدى إعلان الرئيس دونالد ترامب عدم قبوله الهزيمة أمام جو بايدن إلى خلق موقف جديد ومثير للقلق بالنسبة للبلاد، كما أنه وضع المحللين أمام تحدي دراسة سيناريوهات لم يسبق التفكير فيها حول مستقبل الديمقراطية الأمريكية.
