بعد واقعة الطفل ريان.. أبرز قصص الأطفال التي فطرت قلوب العالم |صور
لعب الأطفال على مر التاريخ دورا هاما في التأثير على ضمير العالم آخرهم حادثة الطفل المغربي ريان، الذي وصلته فرق الإنقاذ بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة في بئر عميقة بعد 5 أيام من سقوطه فيه، العالم بأكمله، واحدة من قصص "مؤلمة أثر فيها الأطفال على الضمير العالمي، وفطرت قلوب العرب ووحدت كلمتهم حول مصير البراءة.
ومع التضامن العربي والعالمي الكبير مع الطفل ريان وعائلته، أعادت لنا الواقعة المؤلمة مشاهد وقصص لأطفال حركوا ضمير العالم بالسابق بعد أن فطروا قلوبهم بقصصهم المأساوية.
إيلان وعمران
ومن أبرز تلك المشاهد العالقة في الأذهان، مشهد الطفل السوري إيلان كردي ذو الـ3 سنوات، والذي لقى حتفه غرقا في البحر ورمى الموج جثته الصغيرة على شواطئ تركيا أثناء هروبه مع أسرته في زورق من سوريا.
كما أصبح الطفل عمران (5 أعوام) أيقونة لويلات الحرب في سوريا، عندما نشرت وسائل الإعلام العالمية في 2016 صورته، بعدما تم إنقاذه من تحت أنقاض أحد المباني المهدمة في المنطقة الشرقية لحلب، وظهر فيها شاردا مذهولا وهو جالس على كرسي عربة الإسعاف، وكان يغطي وجهه بيده الملطخة بخليط من الدماء والتراب.
أمير الرفاعي
ويعد أمير الرفاعي الطفل الذي أثار ضجة في الأردن، بعد أن فطر القلوب بكلماته المحزنة قبل وفاته في مستشفى الأميرة رحمة للأطفال، إثر إصابته بمرض الكيسي- مرض وراثي صبغي جسمي يحدث بسببه عجز مترق في عمل الغدد خارجية الإفراز- منذ ولادته، فيما توفي 3 أشقاء له سابقًا بالمرض نفسه.
مما تسبب في أن تسود حالة من الحزن والغضب الشديدين على منصات التواصل الاجتماعي في الأردن، إذ كان الطفل أمير يحظى بتعاطف واسع في كل مرة كانت قضيته تثار عبر وسائل الإعلام، وتداول ناشطون فيديو لأمير وهو من بلدة دير أبي سعيد بمحافظة إربد، يظهر فيه وهو يناشد لمساعدته، حيث قال “تعبان كثير من الحياة، ما حدا راضي يساعدني لأنه أبوي طفران ومش قادر يعملي إشي".
صورة أوقفت حربا
وساهمت طفلة تدعى كيم، بوقف حرب فيتنام، بسبب الصورة التي تم التقاطها لها أثناء هرولتها عارية في يونيو 1972 بقرية ترانج بانج الفيتنامية، بعد احتراق جسدها من الخلف بسبب هجوم من الطائرات الفيتنامية الجنوبية وذلك بفعل خطأ من قائد سلاح الجو.
صورة كيم أشعلت الأصوات المعارضة للحرب في الولايات المتحدة، وكانت من أشهر الصور التي ارتبطت في الحرب وقتها، وكانت الشرارة التي دفعت لخروج القوات الأمريكية.
الطفلة والنسر الجائع
"صورة الطفلة الجائعة والنسر الذي يتنظر موتها ليأكلها"، هي صورة أصبحت رمزا لأزمة المجاعة الإفريقية.
في عام 1993، التقط المصور كيفين كارتر صورة الطفلة المستسلمة على الأرض وخلفها النسر، خلال المجاعة في السودان في قرية "أيود"، حيث سمع صوتا ضعيفا لأنين طفلة صغيرة هزيلة، كانت قد توقفت عن الزحف لوقت قصير وهي في طريقها إلى مركز لتوزيع الطعام.
يذكر أن كارتر أقدم على الانتحار بعد التقاطه للصورة بعام واحد، وكانت الصورة وأهوال ما رآه خلال عمله، من بين الأسباب التي دفعته للانتحار، وفقا لرسالة تركها خلفه.
جندي خائف وطفل يائس
وفي ألمانيا لم ينس العالم صورة جندي من ألمانيا الشرقية وهو يساعد طفلا صغيرا على تجاوز الأسلاك الشائكة لجدار برلين ليتمكن من اللحاق بعائلته، وهو الجدار الذي شيدته ألمانيا الشرقية سابقا عام 1961، ليقسم المدينة إلى شطر غربي رأسمالي وآخر شرقي اشتراكي لمدة 28 عاما.
وظهرت على الطفل حينها علامات اليأس والضعف، في حين بدا على الجندي علامات الخوف الشديد من مساعدة الطفل وعدم انصياعه لأوامر قيادته الذين أصدروا أوامر مشددة بعدم السماح لأي أحد باجتياز ذلك الجدار.
المنبوذ
وفي نيجيريا، اشتهرت صورة في 2016، لعاملة ضمن المنظمات الإغاثية الدنماركية وهي تساعد طفلا نيجيريا لم يتعد من العمر عامين، نبذه أهله لشكله الغريب بحجة أنه "مسحور".
وأكدت التقارير أن الطفل الصغير قضى 8 أشهر في الشوارع يبحث بين القمامة عن بقايا طعام.
مادلين
تعتبر الطفلة مادلين ماكان، أشهر "طفلة ضائعة" في العالم، وذلك بعد أن اختفت في ظروف غامضة عام 2007 في منتجع ساحلي برتغال، عندما كانت تبلغ 4 سنوات.
وشغلت "الطفلة مادلين" الإعلام الإنجليزي لعام كامل، وتستمر أدلة حول اختفائها تشغل الإعلام حتى يومنا هذا كل ما تتوفر.
وفطرت مادلين قلوب الإنجليز باختفائها، خاصة وأنها اختفت دون أن تترك خلفها أدلة وخيوط تربط السلطات بالخاطف، ولا يعرف حتى الآن إذا كانت قد قتلت أم أنها لا زالت على قيد الحياة.