النيابة تستعجل التحريات في مصرع مواطن وإصابة 4 من أفراد أسرته بتسرب غاز بالتبين
استعجلت نيابة مايو والتبين تحريات الأجهزة الأمنية في واقعة مصرع شخص وأصابة 4 من أفراد أسرته باختناق نتيجة تسرب غاز بشقتهم، بمساكن التبين.
وأفاد شهود عيان، أن الحادث وقع في الثالثة فجر يوم الأربعاء الماضي، أثناء استغراق الأسرة في النوم بشقتهم، مشيرين إلى أن سيارات الإسعاف نقلت الأسرة إلى مستشفى اليوم الواحد لمحاولة إنقاذهم.
كما كشف مصدر طبي، أن مستشفى اليوم الواحد بالتبين، استقبل 5 أشخاص مصابين بحالة اختناق نتيجة تسرب غاز، مشيرا إلى أن الزوج ويدعى جمال زغلول، 52 عاما، وصل للمستشفى جثة هامدة، بينما تم حجز زوجته وزوجة ابنه ويدعى هاني جمال لخطورة حالتهما.
وأوضح، أن حالة ابن المتوفي وحفيده يوسف هاني تلميذ بالصف السادس الابتدائي مستقرة وغادرا المستشفى بعد تلقي العلاج اللازم.
وتعد هذه الحالة الثانية خلال 72 ساعة بتلك المنطقة، حيث لقى السبت الماضي 3 أشخاص مصرعهم داخل شقتهم بمنطقة التبين.
وكان رئيس مباحث قسم شرطة التبين، تلقى بلاغا من الأهالي بدائرة القسم، بعثورهم على 3 جثث لربة منزل واثنين من أبنائها متوفين داخل شقتهم، وبالانتقال والفحص عثر على جثة ربة منزل عمرها 46 سنة، وابنتها وعمرها 26 سنة، وطفلها 10 سنوات.
وكشفت التحريات الأولية التي أجراها ضباط المباحث أن الوفاة نتيجة حدث تسرب غاز ووفاة الضحايا إثر الاختناق أثناء النوم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتباشر النيابة التحقيقات.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروحالخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل، وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا اخر لفحصالبصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغزالجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفيةالوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفةلبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقديرالأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإنالقاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.