المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني: "الاتفاق النووي" يقترب
كشف مصدر بالمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني أن المرشد الأعلى علي خامنئي حسم أمره لمصلحة التوصل إلى تفاهم مع القوى الكبرى، لإعادة الامتثال بالصفقة المبرمة عام 2015، وقبول ما تطرحه إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن تخفيف العقوبات المفروضة على طهران حاليًا.
وقال المصدر لصحيفة "الجريدة" الكويتية، اليوم الأحد، إن اجتماعَين للمجلس، عُقدا الأربعاء والخميس الماضيين لبحث التطورات، شهدا خلافات كبيرة، لكن خامنئي تدخل نهاية الأسبوع ودعم شفهيًا موقف كبير المفاوضين في فيينا علي باقري كني، رافضًا بشكل خاص مقترحًا لمتشددين بالانسحاب من المفاوضات وتخصيب اليورانيوم بنسبة 90%، ثم الذهاب إلى مفاوضات مباشرة مع الأمريكيين.
لا نتحمل مغامرات جديدة
وأوضح المصدر أن خامنئي قال: إن "البلاد لا تتحمل مغامرات جديدة، وحسب التقارير هناك أمل بالتوصل لاتفاقية قريبة مُرضية لنا".
كما أشار المصدر إلى أن خطة عمل باقري كني تختصر في قبول ما هو مطروح على طاولة فيينا، وهو عبارة عن رفع 1200 من أصل 1550 عقوبة، مقابل عودة إيران التدريجية لتنفيذ تعهداتها النووية، ووقف جميع أنشطتها التي تنتهك صفقة 2015.
طهران تتوقع التوصل لاتفاق
وقالت مصادر إيرانية للصحيفة: إن "طهران تتوقع التوصل لاتفاق خلال الجولة الحالية أو بعد جولتين كحد أقصى، متوقعة التوصل قريبًا إلى صفقة تبادل سجناء بوساطة قطرية بعد زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لواشنطن".
وذكرت أن المبعوث الأمريكي الخاص بإيران روبرت مالي أجرى اتصالات بالفعل بحلفاء واشنطن العرب والإسرائيليين؛ للتنسيق معهم حول الاتفاق المرتقب.