رئيس التحرير
عصام كامل

لغز الإنترنت في الجزائر.. الاشتراكات أعلى من تعداد السكان

 خدمات الإنترنت في
خدمات الإنترنت في الجزائر

قفز عدد مشتركي خدمات الإنترنت في الجزائر ليتفوق حتى على تعداد السكان بالكامل، متخطيا إياهم بنحو 700 ألف اشتراك.

وحسب تقرير لسلطة ضبط البريد والاتصالات الإلكترونية في الجزائر، قفز عدد مشتركي الإنترنت في البلاد إلى 45.3 مليون مشترك.

وبمقارنة العدد بتعداد السكان، نجد أن الجزائر تحتضن 44.6 مليون نسمة فقط من المقيمين، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.

لغز الإنترنت في الجزائر

ويعني هذا أن عدد الاشتراكات يزيد بنحو 700 ألف على عدد السكان. 

ورغم غرابة الرقم فإنه منطقي، فلا يعني عدد الاشتراكات أن الإنترنت موجود لدى 100% من السكان، بل إنه قد تكون هناك الكثير من الأسر التي لم تحظ بدخول خدمة الإنترنت حتى الآن.

ويحصي الرقم أعداد الاشتراكات، التي لا يشترط أنها لشخص واحد، إذ يمكن أن تكون هناك شركة أو مؤسسة أو جهة تشترك وحدها في 10 حسابات أو أكثر.

وعلى كل حال، يشير هذا لرقم إلى وجود حالة تشبع في سوق الاتصالات الجزائرية، بما يعني أن معدلات نمو الاشتراكات في الفترة القادمة ستكون بطيئة للغاية.

سوء تغطية

ورغم انتشار الإنترنت في الجزائر، تتكاثر الشكوى من سوء التغطية في البلاد وفقا لصحف محلية.

ونقلت صحيفة أخبار الوطن الجزائرية عن خبراء قولهم إن خدمة الإنترنت رديئة وضعيفة مقابل أسعار مرتفعة.

وتضع التقارير الدولية والمؤشرات العالمية المختصة في مجال تحليل واختبار سرعات الإنترنت والهاتف الجوال، الجزائر بين الدول الأضعف أفريقيا وعالميا من حيث تدفق الإنترنت.

كما يعاني مستخدمو الإنترنت في أغلب المناطق من صعوبات جمة أقلها الولوج إلى المواقع والصفحات، بسبب ضعف التدفق ورداءة الخدمة.

خطة تطوير

وتقول الصحيفة إن الجزائر تعاني من غياب استراتيجية واضحة خاصة في المناطق النائية من أجل التوزيع العادل للشبكة وتغطية جميع الولايات والمناطق دون استثناء.

وتابعت: "نجد أن بعض المتعاملين يركزون على المدن الكبرى لتعزيز شبكات التغطية، عكس المناطق النائية التي حرمت من هذه الخدمات".

من جهتها، أقرت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، في الجزائر بنقاط الضعف في شبكة الإنترنت بالبلاد والمتعلقة بسرعة تدفقها.

تطوير الوصلات الدولية

وكشفت عن اعتزامها تطوير الوصلات الدولية، وقدرات الشريط الدولي المار وشبكة النقل الوطنية، مع تحسين سرعة تدفق الشبكات النقالة.

كما تهدف الوزارة على المدى المتوسط إلى ضمان التدفق السريع والسريع جدا للإنترنت في كل مكان وللجميع لتدارك تقهقر الجزائر في التصنيف الدولي الذي يجعل منها واحدة من أكثر دول العالم تراجعًا من حيث سرعة تدفق الإنترنت.

وبقيت الجزائر "متذيلة" دول العالم من حيث سرعة تدفق الإنترنت، وأظهر تقرير للمؤشر العالمي "سبيد تسات" في أبريل الماضي، بأن الجزائر تحتل المركز الـ174 عالميًا في ترتيب سرعة تدفق الإنترنت المتنقل والثابت.

الجريدة الرسمية