قتلى وجرحى إثر اشتباك بمقر بعثة "يوناميد" في مدينة الفاشر السودانية
أفاد مكتب الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، أمس السبت، بسقوط قتلى وجرحى إثر اشتباك بمقر بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة المشتركة "يوناميد" في مدينة الفاشر.
وجاء في بيان المكتب: "وقعت عصر أمس بمقر بعثة (يوناميد) بالفاشر أحداث مؤسفة تتلخص في حدوث اشتباك بين القوة المكلفة بحراسة أحد المنشآت بمقر بعثة (يوناميد) مع مجموعة منفلتة حاولت التعدي على المقر، ما أسفر عن قتلى وجرحى من الجانبين؛ حيث تم إخلاء المصابين إلى مستشفى الفاشر العسكري لتلقي العلاج وتمت السيطرة على الموقف".
التحقيق جار في الحادث
وأضاف البيان أن "التحقيق جار في الحادث تحت إشراف ومتابعة لجنة أمن الولاية".
وأُنشئت "يوناميد" قبل أكثر من 13 عاما بهدف حماية المدنيين في إقليم دارفور، الذي شهد نزاعًا مسلحًا بين الحكومة وجماعات مسلحة أسفر عن مقتل آلاف وتشريد ملايين من سكانه، وفق الأمم المتحدة.
4 آلاف عسكري
وقوات "يوناميد" كانت تضم، بحسب موقع الأمم المتحدة، 4 آلاف عسكري و480 مستشارًا أمنيًّا من قوات الشرطة، إضافة إلى 483 مدنيًّا من الموظفين الدوليين، و945 موظفًا من المدنيين المحليين.
من جانبه، أعلن حاكم ولاية شمال دارفور، محمد نمر، عن مقتل وجرح عسكريين جراء هجوم مسلح من مجموعة وصفها "بالمتفلتة"، على مقر بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي (يوناميد) سابقًا، بمدنية الفاشر الواقعة غربي البلاد.
وقال نمر، أمس السبت، خلال مؤتمر صحفي: "هاجمت مجموعة مسلحة يقودها (محمد إبراهيم أبو جنبة)، على مقر بعثة يوناميد سابقًا مما أسفر عن مقتل وجرح عسكريين".
المجموعة المسلحة اعتادت ارتكاب جرائم
وأضاف نمر أن "المجموعة المسلحة بقيادة أبو جنبة اعتادت على ارتكاب جرائم مثل النهب والسرقة على الممتلكات"، نافيًا في ذات الوقت أن تكون تلك المجموعة ضمن أعضاء حركة التحالف السوداني.
وكشف نمر أن "القوات المشتركة التي كانت تحرس مقر يوناميد استطاعت صد المسلحين وطردهم"، لافتًا أنهم "سيقومون بحملة واسعة بشمال دارفور ضد المجموعات المسلحة التي تمثل تهديدا لاستقرار وأمن المواطنين".
ويذكر أن مقر بعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) يخضع إلى حراسة قوات مشتركة سودانية.