الهند تقاطع الأولمبياد الصينية.. والسبب جندي
أعلنت الهند مقاطعتها حضور حفل افتتاح أولمبياد الصين، اليوم السبت، وذلك على إثر الصدام الحدودي الذي حدث بين الجارتين الأسيويتين.
الهند تقاطع الأولمبياد
وصرحت وزارة الخارجية الهندية، في البيان الصادر عنها اليوم، أن مبعوثها الرفيع إلى بكين لن يحضر الأحداث الافتتاحية أو الختامية للألعاب.
وأرجعت الخارجية الهندية قرار مقاطعة الأولمبياد إلى إشراك الصين جندي تابع لقواتها في حمل الشعلة في افتتاح الأولمبياد، مشيرة إلى أن هذا الجندي شارك في الاشتباكات الحدودية التي وقعت بين البلدين، والتي راح ضحيتها 20 جندي من الهند.
وأكدت وزارة الخارجية الهندية انضمامها إلى حلف المقاطعة الدبلوماسية، لأولمبياد بكين الشتوي، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
حلف المقاطعة
ويتضمن حلف مقطاعة الأولمبياد الصينية، الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا بالإضافة إلى الهند التي انضمت مؤخر للحلف الغربي.
وكانت صحيفة "إنديان إكسبريس"، أكدت وقع اشتباك في أكتوبر الماضي، بين دوريات عسكرية هندية وصينية في قطاع تاوانج (ولاية أروناتشال براديش الشمالية) على الحدود بين الدولتين.
ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري: "حدث الاشتباك بين حرس الحدود الهندي والعسكريين الصينيين، قبل 10 أيام بعد أن اقتحم أكثر من 100 جندي من الجيش الصيني قطعة أرض في قطاع تاوانج، وتعتبرها الهند ملكا لها".
ووفقا له، استمر الاشتباك عدة ساعات، وقام الجانبان خلاله، بتعزيز قواتهما في المنطقة، بقوات إضافية.
وتمت تسوية الحادث، وفصل العسكريين من الطرفين، بعد مفاوضات بين قادة الوحدات الهندية والصينية وفقا للبروتوكولات والآليات المعمول بها.
ولم يصب أي من حرس الحدود من الجانبين، خلال هذا الاشتباك.
وتتكرر الحوادث من هذا النوع بشكل دوري، في المناطق الحدودية بين الصين والهند، بعد أن خاض البلدان حربا حدودية واسعة النطاق عام 1962.
وفي عام 2020، قتل 20 جنديا هنديا في عراك بالأيدي والهراوات والحجارة مع جنود صينيين في جزء من الحدود المتنازع عليها، وقالت الصين إنها فقدت أربعة جنود.
ويتركز النزاع على المنطقة المعروفة باسم خط السيطرة الفعلية الذي يفصل الأراضي التي تسيطر عليها الصين، والهند من لاداج في الغرب إلى ولاية أروناتشال براديش في شرق الهند.