أحدهما في البئر والآخر يعذب.. أطفال الترند ريان المغربي وعمار السوري
يتعرض الأطفال في عدد من الدول العربية، وخاصة الدول التي يغيب فيها التواجد الأمني، للانتهاك نظرا للظروف التي تشهدها هذه الدول.
أطفال الترند
وتصدرت حوادث الأطفال الترند خلال الأيام القليلة الماضية، ولعل أهمها هو حادث سقوط الطفل المغربي ريان، والذي سقط في بئر عمقها حوالي 60 مترا، واستمر وجوده في البئر لمدة 4 أيام على التوالي، وسط تعاطف كبير من المواطنين في جميع البلادان العربية، بينما لا تزال جهود السلطات المغربية في إنقاذ الطفل مستمرة حتى الآن.
وظهرت أزمة الطفل السوري عمار القطيفان، والمختطف من قبل عاصبة، منذ مدة لا تقل عن 3 أشهور، بعد إنتشار فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لحظة إعتداء أفراد العصابة على الطفل السوري وضربه بعد أن جردوه من ملابسه.
الطفل عمار السوري
ولم تفارق جملة "مشان الله لا تضربوني" صوت الطفل عمار القطيفان، طالبا الرحمة من أفراد عصابة لا يوجد في قلوبهم أي معنى من معاني الرحمة.
وأمهل أفراد العصابة أسرة الطفل السوري مدة أقصاها الأربعاء المقبل، لدفع فدية مالية كبيرة قدرها 500 مليون ليرة أي ما يعادل 145 ألف دولار.
الطفل اللبناني
فيما شغلت قضية اختطاف الطفل اللبناني ريان، الرأي العام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي في البلدان العربية، والذي طالبت العصابة فدية مالية قدرها ربع مليون دولار فدية مقابل تحرير الطفل.
ولكن نجحت قوات الأمن اللبنانية في إلقاء القبض على العصابة وتحرير الطفل، بعد تقدم أسرة الطفل بعدد من البلاغات للشرطة اللبنانية.
وما بين ريان المغربي وريان اللبناني وعمار السوري لا ننسى الأطفال اليمنيين الذين أصبحوا أشلاء جراء الألغام التي زرعتها الميليشيات الحوثية في اليمن، وصواريخهم البالستية التي تنسف البيوت فوق أصحابها.
أطفال اليمن والعراق
والأطفال العراقيين الذين أصبحوا أهدافا للعبوات الناسفة، والعمليات الانتحارية التي ينفذها أفراد تنظيم داعش الإرهابي، ضد المدنيين، حيث لم يخلوا انفجار من سقوط ضحايا من الأطفال الأبرياء.
ونشرت منظمة "اليونيسيف" المختصة برعاية حقوق الطفل، والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة، تقارير عديدة توثق انتهاكات ضد الأطفال في عدد من البلدان العربية.
وطالبت المنظمة في العديد من التقارير المجتمع الدولي بضرورة حماية الأطفال وعدم إقحامهم في الحروب الدائرة في البلدان العربية.