السعودية ترفع سعر بيع النفط الخام لآسيا عن شهر مارس
أظهرت وثيقة تسعير، اليوم السبت، أن شركة أرامكو السعودية رفعت سعر بيع خامها العربي الخفيف للعملاء الآسيويين لشهر مارس 60 سنتا للبرميل مقارنة بشهر فبراير شباط بزيادة قدرها 2.80 دولار للبرميل عن متوسط عمان/دبي.
ووصلت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في سبع سنوات، يوم الجمعة، إذ أدت التوترات الجيوسياسية وعاصفة شتوية في الولايات المتحدة إلى تأجيج المخاوف بشأن تعطل الإمدادات.
وارتفع خام برنت 1.32 دولار، أي 1.5 بالمئة، ليصل إلى 92.43 دولار للبرميل بحلول (الساعة 11:20 بتوقيت جرينتش) بعدما لامس في وقت سابق أعلى مستوياته منذ أكتوبر 2014، مسجلا 92.66 دولار.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط 1.45 دولار، أي بنسبة 1.6 في المئة، إلى 91.72 دولار للبرميل بعد أن صعد أيضا إلى أعلى مستوياته في سبع سنوات عند 91.91 دولار.
والمؤشران في طريقهما لتحقيق مكاسب للأسبوع السابع على التوالي.
واجتاحت عاصفة شتوية شديدة وسط وشمال شرق الولايات المتحدة الخميس، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن الآلاف.
وارتفعت الأسعار في أسواق النفط أيضا نتيجة التوتر المتعلق بالأزمة الأوكرانية والتي أججت المخاوف إزاء إمدادات النفط المحدودة بالفعل.
وقال ستيفن برينوك من شركة ”بي.في.إم“ للوساطة في أسواق النفط: ”استمد انتعاش أسعار النفط دعما أيضا من ظهور دلائل جديدة على أن منظمة أوبك تواجه قدرا من المصاعب في زيادة الإنتاج“.
كانت منظمة أوبك وحلفاؤها وفي مقدمتهم روسيا قد اتفقوا هذا الأسبوع على الالتزام بضخ زيادات معتدلة في الإنتاج في حدود 400 ألف برميل يوميا، في وقت تواجه فيه المجموعة المعروفة باسم (أوبك+) صعوبة بالفعل في بلوغ الأهداف الحالية رغم ضغوط كبار المستهلكين لرفع الإنتاج بسرعة أكبر.
وأظهرت بيانات أعلنتها شركة تسويق النفط العراقي (سومو) الخميس، أن العراق، وهو ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، ضخ 4.16 مليون برميل يوميا في يناير وهو ما يقل عن مستوى 4.28 مليون برميل يوميا الذي اتفقت عليه مجموعة أوبك+.
وكان محللون رجحوا هذا الأسبوع، أن تتجاوز أسعار النفط الخام 100 دولار للبرميل، نظرا لقوة الطلب العالمي، مشيرين إلى حرب محتملة بين روسيا وأوكرانيا كأحد أبرز مخاوفهم على الأسواق في عام 2022.
وقال ثلاثة محللين لمنتدى ”رويترز“ للأسواق العالمية إن ”أسعار النفط سترتفع إذا تعطلت الإمدادات العالمية“.
وأضافوا أنها سترتفع أيضًا ”مع انتعاش الطلب بسبب تصاعد أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا وآسيا، إلى جانب استئناف الأنشطة بعد عمليات الإغلاق التي فرضت للحد من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد كوفيد-19“.