5 مكاسب من إزالة سرطان العشوائيات في مصر
تسابق الدولة الزمن لإزالة سرطان العشوائيات انتهت من جزء كبير وما زالت تحاول الانتهاء من هذا المرض المزمن الذي شوه صورة الدولة على مدار عقود مضت، كما أنتج العديد من المخاطر وسوق لثقافة مؤذية لصورة المصري التي كانت دائمًا عنوان التحضر والرقي.
نوعية العشوائيات في مصر
العشوائيات هي مناطق سكنية غير منظمة، بنيت في الغالب بدون ترخيص، وغالبا تفتقر لأبسط مقومات الحياة الكريمة كالماء الصالح للشرب والكهرباء وغيرها من أساسيات العيش، وتسمى في مصر ببعض الأماكن «العشش».
يتَّسِم هذا النوع من الإسكان بصغر المساحة لعدم القدرة على تحمل التكاليف اللازمة للتوسع أو لمحدودية المساحة المُبنى عليها، ويصعب تقسيم الوحدة السكنية أو المنزل أو حتى العشة في أكثر الأماكن ترديًا من الداخل إلى أماكن للنوم والمعيشة وحمام ومطبخ كما هو متعارف عليه في نمط الإسكان العادي.
بحسب المهندس خالد صديق، المدير التنفيذى لصندوق التنمية الحضرية، هناك عدة مكاسب من الإشتباك مع ملف العشوائيات، أولها أن هناك ما يقرب من 240 ألف أسرة استفادت من مناطق تطوير العشوائيات غير الآمنة خلال الفترة الماضية، بينما بلغ عدد الأسر التي استفادت من البناء غير المخطط حتى الآن حوالي 500 ألف أسرة في المرحلة التي انتهت.
يوضح صديق أن المرحلة الحالية المستهدف فيها 600 ألف أسرة، موضحا أن خطة التعامل مع أزمة البناء غير المخطط في البلاد تستهدف تغيير حياة نحو 22 مليون مواطن خلال الـ 10 سنوات المقبلة، أي ما يقرب 5 ملايين أسرة.
تحديث وأخطاء الماضي
يقول خالد سليمان الكاتب والباحث، ان إزالة العشوائيات جزء من عملية تصحيح أخطاء البناء الفوضوي في حواضن المدن، موضحا أنها مشكلة مزمنة كان حتى وقت قريب لا يمكن علاجها.
أضاف: لا يمكن مع العشوائيات اتباع حلول عاطفية، بل جرأة في اتخاذ القرار وتوفير البدائل والتعويضات لسكان هذه العشوائيات، لافتا إلى ضرورة الأخذ في الحسبان أن المساكن البديلة قد تواجه بدورها بعض التعقيدات الاجتماعية، ولكن لا يوجد بدائل عن المواجهة.
اختتم: مسيرة تصحيح تبدأ بالتصدي لأزمات العشوائيات والاعتراف بها، مؤكدًا أنها مسيرة صعبة بدأت لكنها ستصل إلى وجهتها في النهاية، لأن دافعها الإصلاح ومحركها الإنصاف وهدفها المستقبل، على حد قوله.
