رئيس التحرير
عصام كامل

مرحلة حساسة.. مسئول مغربي يكشف آخر تطورات عملية إنقاذ الطفل ريان |فيديو

انقاذ الطفل ريان
انقاذ الطفل ريان

تتواصل، الجمعة، جهود فرق الإنقاذ لانتشال الطفل المغربي ريان العالق في بئر عميقة بإقليم شفشاون، في سباق مع الوقت، وقد بلغت مرحلة "حساسة" نظرًا لمخاطر انجراف التربة.

وقال مصدر من السلطات المحلية لوكالة "فرانس برس" إن أشغال حفر نفق مواز للبئر بلغت عمق 28 مترًا، ويسعى المنقذون للنفاذ من هذا النفق لإنقاذ الطفل ريان العالق في بئر جافة عمقها 32 مترًا.

وأوضح المصدر أن هذه المرحلة "حساسة بالنظر لمخاطر انجراف التربة"، مضيفًا أن "التحضيرات جارية لحفر منفذ أفقي" بين النفق والبئر للوصول أخيرًا إلى الطفل.

إنقاذ الطفل ريان

وأشارت وسائل إعلام محلية إلى أن الجرافات عادت لمواصلة العمل من جديد، بعد توقف اضطراري، من أجل إخراج الطفل ريان الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزل أسرته بمركز تمروت، في إقليم شفشاون، شمال المغرب.

وأظهرت مقاطع فيديو أن الطفل المغربي ريان العالق منذ أكثر من 65 ساعة ما زال على قيد الحياة، إلا أنه مصاب بجروح في الرأس، كما انتشر فيديو للصغير في وقت سابق ملقى أرضا ورأسه ينزف.

 

انقاذ الطفل ريان

ونقل موقع "هسبريس" المغربي عن مصادر محلية أن "فريقا من الطبوغرافيين المغاربة حاول رصد مكان تواجد الطفل ريان قبل أن ينصرف للسماح للجرافات باستكمال عملية الحفر".

وأدى انهيار صخري طفيف إلى توقيف عملية الحفر الجارية لإخراج الطفل ريان، وذلك خوفا من حدوث مأساة.

عملية الحفر تتم بشكل أفقي بواسطة جرافات، وهو الأمر الذي يفسر بطء العملية، نظرًا للأطنان الهائلة من الأتربة التي يجب إزالتها، والتي تتجاوز 200 ألف متر مكعب.

وكانت فرق الإنقاذ قد بدأت مساء الخميس في عمليات الحفر اليدوي، بعد الوصول إلى عمق 32 مترًا بالموازاة مع الحفرة المحتجز بها الطفل ريان.

ولجأ رجال الإنقاذ بعد انتهاء عملية الحفر العمودي في حدود الساعة الثانية من صباح اليوم الجمعة، إلى الحفر الأفقي والاستعانة بأنابيب من أجل بلوغ مكان الطفل، وتجنب وقوع انهيار ترابي.

 

انقاذ الطفل المغربي

والخميس، أعلنت الحكومة المغربية عن وضع 3 سيناريوهات لإنقاذ ريان، وذلك وفق المتحدث باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الحكومة بالعاصمة الرباط.


وقال بايتاس: "لجان الإنقاذ المحلية وضعت 3 سيناريوهات تحت إشراف رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزيري الداخلية عبد الوافي لفتيت، والصحة خالد أيت الطالب، من أجل إنقاذ الطفل".

 

الطفل ريان

وأوضح أن "السيناريو الأول يتمثل في توسيع البئر مع الأخذ في الاعتبار لاحتمال سقوط الأحجار والأتربة، والثاني إنزال رجال الإنقاذ، والذي جرى بالفعل، ولكن دون جدوى، بسبب اصطدامهم بعوائق".

وأضاف: "أما السيناريو الثالث فيتمثل في الحفر الموازي للبئر للوصول إلى الطفل عبر منفذ".

وبالتوازي مع عمليات الحفر، وضعت السلطات طاقما طبيا على أهبة الاستعداد لتقديم الإسعافات الأولية بمجرد انتشال ريان، كما تم توفير مروحية إسعاف تابعة للدرك الملكي، مجهزة بكل وسائل الإنعاش والإسعاف لنقله عند الضرورة إلى المستشفى المتخصص.

ذلك إلى جانب سيارة إسعاف طبية وفريق صحي يضم طبيبا مختصا في الإنعاش والتخدير، وممرضين في الإنعاش والتخدير قادمين من المستشفى الإقليمي، وثلاثة ممرضين تابعين للمركز الصحي بالمدينة.

الجريدة الرسمية