البؤر الإجرامية.. السيطرة على "المثلث الذهبي" في القليوبية.. و"الخصوص" تظهر على الخريطة
محافظة القليوبية إحدى محافظات القاهرة الكبرى والمصنفة من أكثر المحافظات التى تعانى من الحوادث الجنائية، وأيضا وجودها مترامية الأطراف، وبالقرب من القاهرة جعلها تعانى لعقود من تجارة المخدرات واشتهار بعض المناطق بها بأعمال السلاح والبلطجة، وتصدت لها الحملات الأمنية المختلفة، وما بين الحين والآخر تظهر وتختفى مناطق بفعل الضربات الأمنية المتلاحقة التى توجهها مديرية أمن القليوبية.
المثلث الذهبي
اشتهرت قرى المثلث الذهبى وهى قرى: الجعافرة وكوم السمن والقشيش، والتى ظلت لعقود مأوى لكبار التجار والمهربين من تجار المخدرات وأسسوا إمبراطوريات استمرت لعقود طويلة وعاش بها، وعائلات الإجرام أمثال «الدكش وأمين موسى وكوريا» حتى نجحت أجهزة الأمن فى تطهيرها من هؤلاء فى عام 2016 عبر حملات مكبرة، تم خلالها ضبط 220 من العناصر الخارجين على القانون إزالة 15 قصرًا وفيلا حولوا الحدائق من أماكن للتنزه وتجارة الفاكهة، حيث تحظى المنطقة بأجود أنواع التربة مما جعلها تنتج أجود محاصيل الموالح والجوافة والتين الشوكى والبرقوق، ولكنهم حولوها إلى تجارة المخدرات.
وبعد الحملات الأمنية التى صححت الأوضاع وأعادت الأمور إلى نصابها الصحيح، تم إنشاء 4 طرق داخل حدائق الجعافرة وإزالة أشجار الموالح التى تعوق تنفيذ طريقين ليصبح عدد الطرق التى تم إنشاؤها بالمنطقة 6 طرق بعرض 5 أمتار، وبطول الحدائق وإنارتها، وتم لأول مرة إنشاء نقطة شرطة متخصصة بالجعافرة لخدمة الأهالى والحفاظ على الاستقرار الأمني الذى تحقق على الأرض بعد تطهير المنطقة بالكامل، والقضاء على جميع التشكيلات العصابية الخطيرة وأرباب السوابق بعد أن كانت مستغلة من أباطرة المخدرات لتهريب المواد المخدرة والتجارة الآثمة، وكان الاقتراب منها بمنزلة طلب الموت.
العريضة
اشتهرت قرية العريضة بمركز طوخ بمحافظة القليوبية بالبلطجة لسنوات طويلة وفى عام 2017م، أوضح مصدر أمنى أن أكثر من ربع قاطنى القرية مسجلين خطر وهاربين من السجون خلال أحداث ثورة 25 يناير بعد الحكم عليهم بأحكام مشددة فى قضايا قتل ومخدرات وسلاح وكانت بمساعدة جارتها قرية كفر، مقسمين أيضا إلى شوارع لبيع الحشيش والبانجو والهيروين، وتعبر هذه المناطق معقلا لتجار السلاح والمخدرات، ومأوى آمنا لأرباب السوابق والمسجلين والهاربين من الأحكام بدائرة المحافظة، وتولى لها القيادات الأمنية اهتماما خاصا، حيث تم تطهيرها بالكامل وضبط جميع العناصر الإجرامية، وتشن المديرية دوريات متلاحقة بتلك المناطق لوأد أي تجمعات غير شرعية بتلك المناطق.
الخصوص
سجلت مدينة الخصوص حاليا كأحد المناطق التى ظهرت بها تجارة المخدرات وناشدت بعض المصادر الأمنية المواطنين سرعة تعاونهم أمنيا لضبط مروجى السموم المخدرة فى نطاق مناطق محددة منها حوض السعادة حوض الخماسين وبه 7 ارتكازات مسجل بها أماكن لبيع المخدرات وشارع عبد الله أبو دومة مع تقاطع شارع سيد شحاتة ممتد إلى سوق الخصوص به 5 ارتكازات، وحوض نصار مع حوض الحنة وحوض نوار والأماين والعزبة البيضا وحوض الأمير وحوض الأباحر والسقيلى والحفير وعثمان، وهى مناطق توجه لها مديرية أمن القليوبية حملات مستمرة، ويتم ضبط الخارجين على القانون بها.
كما أن مدينة شبرا الخيمة بسبب التعداد السكنى الكبير الذى قد يصل إلى مليوني نسمة، وتعانى من المناطق العشوائية والشوارع والحارات الضيقة التى يعتبر ضبط الخارجين على القانون بها وتجار المخدرات وعمليات الكر والفر بين الأمن والخارجين على القانون تحديا كبيرا وعبئا ثقيلا على القيادات الأمنية.
تعد الخانكة من المناطق الحدودية بين المحافظة والمحافظات المجاورة خاصة مناطق الظهير الصحراوى بالخانكة والعبور، والتى تعتبر أطرافا يلجأ إليها الخارجون على القانون وتحظى بتكثيف الدورات الأمنية لضبط تلك العناصر.
وتحتاج القليوبية إلى مزيد من الاهتمام بالخدمات المرورية، حيث تعانى مدن المحافظة من أزمات الفوضى المرورية بفعل الإشغالات وانتشار الباعة الجائلين، ما أثر على حركة المرور، خاصة ببنها، وشبرا الخيمة وقليوب وغيرها.
نقلًا عن العدد الورقي..،