فاينانشال تايمز: المساعدات السعودية والإماراتية ترفع معنويات المستثمر الدولي
قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة أهدت مصر مبلغ 8 مليارات دولار لدعم اقتصاد مصر المتداعي؛ حيث وعدت الرياض بإرسال 5 مليارات دولار، وأبو ظبي 3 مليارات دولار، كمساعدات لمصر؛ وهي عبارة عن مزيج من النقد والودائع بالبنك المركزي والمنتجات النفطية، لكي تتصدي الإدارة المصرية لانزلاق الجنيه أمام احتياطات النقد الأجنبي.
وقال محمد أبو باشا الخبير الاقتصادي لدى المجموعة المالية هيرميس، في بنك الاستثمار الإقليمي: "الأموال شريان للحياة لمصر والتي هي بأشد الحاجة إليها لأن مصر كانت تقترب للسقوط بشكل خطير".
وأشارت الصحيفة إلى أن وعد المساعدات جاء تزامنًا مع محاولة السلطات المؤقتة في مصر إعطاء إشارة بعودة الاستقرار وتعيين رئيس حكومة ليبرالي "حازم الببلاوي" وإصدار خطة المسار السريع التي من شأنها العودة بمصر إلى الحكم المدني خلال أشهر.
وأضافت الصحيفة: "في علامة على العقبات التي تواجه إعادة إطلاق عملية سياسية جديدة، فإن كلا من حزب النور الإسلامي وجبهة الإنقاذ الوطني العلمانية رفضت الإعلان الدستوري الجديد الصادر من المستشار عدلي منصور، الرئيس المؤقت، وقال حزب النور "إن الإعلان الدستوري الجديد، فشل ليشمل جميع المواد المتعلقة بالهوية الإسلامية لمصر"؛ وأصدرت جبهة الإنقاذ الوطني بيانا جاء فيه أنهم لم يستشاروا، وأنها تعترض على إدراج بعض المواد وإغفال البعض الآخر التي لم يحدد.
وقال جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس الامريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء إن البيت الأبيض "شجع بحذر" لخطة العودة إلى حكومة منتخبة ديمقراطيا. ودعا كارني جميع الأطراف ليتم تضمينها في العملية الانتخابية.
ورأت الصحيفة أن الالتزامات من اثنين من دول الخليج الغنية بالنفط تؤكد بشكل كبير تأثير الأحداث في القاهرة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط السياسية، مع دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية سعداء بإطاحة الرئيس محمد مرسي، الرئيس الإسلامي، الذي تفضله جارتهم قطر.
وتحدث أوباما إلى قادة كل من قطر والإمارات العربية المتحدة ليلة الثلاثاء وناقش الحاجة الملحة لجيش مصر لإعادة التحكم إلى وجود حكومة مدنية ديمقراطية والحاجة إلى تجنب المزيد من اراقة الدماء.
على الرغم من أن الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية عرضتا في البداية المليارات من المساعدات لمصر بعد سقوط حسني مبارك في فبراير 2011، إلا أن قطر لعبت دورًا كبيرًا كممول الخليج للهيمنة السياسية لحركة الإخوان المسلمين التي نمت في القاهرة؛ مؤكدة أن المساعدات من السعودية والإمارات العربية المتحدة رفعت معنويات المستثمر الدولي.