رئيس التحرير
عصام كامل

البنتاجون يكشف اللحظات الأخيرة في حياة زعيم داعش

البنتاجون
البنتاجون

كشفت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تفاصيل جديدة حول عملية تصفية أبو ابراهيم الهاشمي القريشي التي جرت اليوم على يد القوات الامريكية في ادلب بسوريا.

 

البنتاجون 

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جون كيربي ان زوجة زعيم داعش أبو ابراهيم الهاشمي القريشي هي أول من بادر بالنيران على القوات الأمريكية دفاعا عن زوجها الذي قرر ان يفجر نفسه بعد ان اردتها القوات الأمريكية. 

 

فيما قام شخص آخر داعم للقريشي بإطلاق النار أيضا، قبل أن يتعرض هو الاخر للقتل.

 

وأضاف كيربي أن القريشي قام بتفجير نفسه باستخدام جهاز تفجير أودى بحياته، مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص هم زوجته وطفليه، الذين كانوا موجودين في نفس الطابق.

 

وأشار المتحدث باسم البنتاجون إلى أنه كان هناك أفراد يقتربون من المبنى وتم الاشتباك معهم، وقتل اثنان منهم قبل أن ينسحب الباقون.

 

وأبرز كيربي أن إحدى الطائرات المروحية أصيبت بعطل فني في بداية العملية وهبطت في مكان بعيد ثم تم اتخاذ قرار بتدميرها.

 

وأوضح أنه تم الإخلاء الآمن لعشرة أفراد من المبنى المستهدف، ستة منهم من الطابق الأول وهم رجل وامرأة راشدين وأربعة أطفال، إضافة إلى أربعة أطفال آخرين من الطابق الثاني، حيث تم إجلاؤهم من المبنى جميعا بشكل آمن.

 

تفجير القريشي لنفسه

وكشف المتحدث: "ندرك إمكانية حدوث أضرار لحياة المدنيين، وهذه الأرواح التي تم إزهاقها سببها هو تفجير القريشي لنفسه، ونحن مستعدون لبحث أي إجراء يمكن اتخاذه لمنع إزهاق أرواح المدنيين عبر الفحص الميداني، لكن كل الأدلة تشير إلى أن إزهاق الأرواح كان بسبب قرار القريشي".

 

واستطرد قائلا: "زعيم تنظيم داعش كان متورطًا في عمليات إرهابية كثيرة، ومقتله مثل ضربة قوية للتنظيم".

 

وكان أكد الرئيس الامريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم داعش وخليفة ابو بكر البغداد أبو ابراهيم الهاشمي القريشي، إثر غارة أمريكية في سوريا لفظى على اثرها القيادي الخطير انفاسه الاخيرة عقب انفجار قنبلة يدوية. 

 

وأظهرت مصادر أمريكية تفاصيل العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على زعيم تنظيم داعش الإرهابي، والتي ادت الى مقتله في الاخير وعائلته.

 

وذكر بيان للبيت الأبيض: "بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تمكنا من القضاء على أبو إبراهيم الهاشمي القريشي - زعيم داعش".

 

تفاصيل العملية

وبدء الهجوم الأميركي بغارات شنتها طائرات الهليكوبتر وطائرات بدون طيار مسلحة وطائرات هجومية، بالاضافة الى عشرين عنصرا من قوات الكوماندوز الأمريكية، في غارة تشبه الغارة التي شنتها واشنطن في أكتوبر 2019 والتي قتل فيها أبو بكر البغدادي، الزعيم السابق لداعش.

 

وجاءت الغارة الجوية بعد أيام من انتهاء أكبر مواجهة قتالية أمريكية مع داعش منذ نهاية ما يسمى بخلافة الجهاديين قبل ثلاث سنوات.

 

ودعمت القوات الأمريكية ميليشيا يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، التي تقاتل منذ أكثر من أسبوع لطرد مقاتلي داعش من سجن احتلوه في مدينة الحسكة.

 

وأظهر مقطع فيديو من موقع الغارة الجوية الأمريكية أشخاصا ينتشلون جثث تسعة رجال ونساء وأطفال على الأقل، من بين أنقاض المنزل المتضرر بشدة.

ما بعد العملية

وانتشل الدفاع المدني السوري، المعروف أيضا باسم الخوذ البيضاء، الجثث والناجين من تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية وكتب على تويتر أن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا خلال العملية، بينهم أربع نساء وستة أطفال.

 

واستهدفت الغارة مبنى من الحجر، مكون من ثلاثة طوابق، محاط بأشجار الزيتون، يعتقد أن القيادي كان مقيما فيه.

 

وأظهرت صور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي غرفا بسيطة بها حصائر على الأرض ومدفأة تعمل بالديزل وملابس وبطانيات متناثرة بعضها ملطخ بالدماء.

 

وفي أكتوبر 2019، أعلن تنظيم داعش المتطرف، عبر الوكالة التابعة له "أعماق"، تعيين "خليفة" أبي بكر البغدادي، الذي قتل في غارة جوية.

 

وقالت "أعماق" حينها إن داعش "يعلن تعيين أبو إبراهيم الهاشمي القريشي خليفة له".

الجريدة الرسمية