جنرال أوكراني يؤكد قدرة روسيا على احتلال بلاده في أقل من ساعة
كشف قائد سابق بالجيش الأوكراني، الجنرال سيرجى كريفونوس، في تصريحات متلفزة اليوم الخميس، عن قدرة روسيا على احتلال العاصمة كييف في سرعة البرق، في عملية لن تستغرق أكثر من 40 دقيقة فقط.
مواجهة روسية أوكرانية
وصرح الجنرال الأوكراني السابق، في حديث متلفز مع قناة "أباستروف" الأوكرانية، "إنه في حال اندلاع مواجهة عسكرية بين روسيا وأوكرانيا، قد لا تدخل روسيا أراضي أوكرانيا حتى اللحظة الأخيرة، حيث ستضرب منشآت عسكرية استراتيجية مهمة وتجمعات القوات المسلحة الأوكرانية بأسلحة دقيقة، وهو ما يمتلكه الجيش الروسي"، وذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك".
وأوضح الجنرال سيرجى كريفونوس، في تصريحاته اليوم، أن الجيش الروسي قد ينفذ ضربات من بحر قزوين، حيث إن مدى الصواريخ (الروسية) تسمح بذلك"، مشيرًا إلى أن "الجيش الأوكراني ليس لديه ما يعترض هذه الصواريخ، حيث سيكون نظام الدفاع الجوي الحالي حول كييف أول ما يتم تدميره".
الجيش الروسي
وذكر الجنرال السابق بالجيش الأوكراني، أن الآلية التي يتبعها الجيش الروسي في احتلال كييف سيكون كالآتي: "بعد أن يضرب (الجيش الروسي) أهدافا ومنشآت مهمة، سيبدأ الجيش الروسي بنقل القوات وسيستغرق وقتًا قصيرًا جدًّا لفعل لذلك، ويمكن بالفعل السيطرة على كييف بعد 40 دقيقة من عبور الحدود".
ونوه الجنرال بأن روسيا، في السنوات الأخيرة، شحذت مهاراتها في عمليات النقل وقد ظهر ذلك من خلال الأحداث الأخيرة في كازاخستان، مؤكدا أن روسيا دربت عناصرها لذلك "لا يجب التقليل من شأن العدو" وذلك على حد قوله.
وهناك تعزيزات روسية مستمرة على حدود أوكرانيا تظهرها صور جديدة للأقمار الصناعية في وجود عسكري متزايد يفاقم مخاوف الغرب.
الوجود العسكري
وطبقًا لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، كشفت صور جديدة للأقمار الصناعية عن مزيد من التوسع للوجود العسكري الروسي بعدة مواقع مثل بيلاروسيا والقرم وغرب روسيا.
وذكرت الشبكة أن قوات روسية تحركت إلى بيلاروسيا خلال الأسبوعين الماضيين، فيما قالت وزارتا الدفاع الروسية والبيلاروسية إن عمليات النشر تستبق تدريبات مهمة هذا الشهر.
وجمعت شركة "ماكسار لتكنولوجيا الفضاء" الصور وقامت بتحليلها، وقالت في مذكرة مرفقة إن عمليات النشر "تعكس زيادة مستوى النشاط والجاهزية".
وأضافت "ماكسار" ومزودون آخرون لصور الأقمار الصناعية أنهم لاحظوا توسّع مناطق التدريب العسكري الروسي والثكنات على بعد حوالي 150 ميلا من الحدود الأوكرانية على مدار الشهور القليلة الماضية، والبعض يقع على بعد بضع أميال من الحدود.