بعد مرور 55 ساعة.. السلطات المغربية تقترب من إنقاذ الطفل ريان
كشفت رواد مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب، أخر المستجدات لانقاذ الطفل ريان الذي سقط في حفرة يصل عمقها لنحو 32 مترا عن سطح الأرض.
الطفل ريان
ووفق حساب «هانثل» على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أن الحفرة الموازية التى يقوم رجال الانقاذ بتنفيذها بهدف الوصول للطفل وصل مداها حتى الساعة لنحو 25 مترا من أصل 32 مترا حسب الخطة الموضوعة وفق شهود عيان متواجدين بمكان الواقعة.
وحتى الساعة الواحدة أتم الطفل ريان البالغ من العمر أربعة أعوام، حوالى 55 ساعة متواصلة داخل حفرة مائية مهجورة، بعدما سقط فيها حينما كان يلعب بمحيطها.
وبحسب مصادر مسؤولة، فإن الطفل ريان تمكن من استجماع قواه وتناول بعض الطعام الذي أوصله إياه رجال الإنقاذ، بالإضافة إلى شرب الماء.
إنقاذ الطفل ريان
وقبل هذا الإجراء، حرص عناصر الوقاية المدنية وفرق الإنقاذ على مد الطفل ريان بالأكسيجن، عبر أنبوب يصل إلى قاع الحفرة، التي يختفي تقريبًا الأوكسيجين مع عمقها الذي يتجاوز الثلاثين مترًا.
وبسبب تداعيات سقوطه في الحفرة الضيقة والعميقة، كانت تحركات الطفل ريان بطيئة ومحدودة جدًا، في حين ظهرت على رأسه وجسده، بحسب صور فرق الإنقاذ، دماء ممزوجة بالتراب.
وفي الوقت الذي فشل المنقذون في إدخال شخص إلى الحفرة وإنقاذ الطفل، بسبب ضيق قطرها، تنهمك آليات حفر وجرافات في الحفر بالموازاة مع الثقب المائي، للوصول إلى الطفل ريان.
حفر البئر
حادث الطفل ريان، الذي سقط ببئر عمقها ثلاثون مترا، سلط الضوء من جديد على واقع حفر الآبار العشوائية في المناطق القروية بالمملكة، بالنظر إلى الخطر الذي تشكله على سلامة المواطنين من جهة، والتحدي الذي تطرحه على مستوى الفرشة المائية من جهة ثانية.
ولا تتوفر الدولة على دراسة إحصائية مضبوطة بخصوص أعداد الآبار التقليدية المهترئة التي لم تعد صالحة للاستعمال، في ظل تنامي “أزمة العطش” بالعديد من الدواوير الجبلية، ما يتطلب ضرورة تدخل السلطات المعنية قصد الحد من الظاهرة.
وفي هذا الصدد، قالت إلهام بلفحيلي، باحثة في التغيرات المناخية ورئيسة جمعية “إنماء للتضامن والتنمية المستدامة”، إن “المغرب يتوفر على ثلاثة أنواع من الآبار، أولها الآبار التقليدية المهترئة، والآبار التي تسيرها جمعيات المجتمع المدني لتزويد السكان بالمياه الصالحة للشرب، والآبار العصرية التي تندرج في إطار مخطط المغرب الأخضر”.