مناخوليا.. إعلام المعارضة

من عجائب الزمن ومن غرائب الدنيا ومن دواعى سرورى أننا أصبحنا نمتلك إعلامًا معارضًا فى وقت عز علينا فيه الإعلام المعارض.. وهذا ما لم نكن نحلم به أو نتوقع تحقيقه على أرض الواقع بهذه السرعة وبتلك الواقعية التى تفرض نفسها على العباسية حيث المناخوليا اللى لحست أدمغة أهالينا وجعلتنا ندور بين كفى رحى الترند من جانب وإعلام المعارضة من جانب آخر

ووفقا لنظرية الهبد المسيطرة على الواقع المرير ستجد نصفنا يلهث خلف الترند والنصف الآخر متفرغ لصناعة ترندات جديدة أكثر إثارة وتشويق.. ومن هذه البوتقة خرج من مجتمعنا إعلام جديد يسمى إعلام معارضة الترندات وأصبح له نجوم لدرجة أن هناك مطالبات حثيثة بإنشاء قسم فى كلية الإعلام لتدريس هذا النوع من الإعلام

يعنى مثلا ممكن تلاقى ترند ينتقد "بوسى شلبى" التى أبهرتنا بفتى أحلام طفولتها "جون ترافولتا" الذى اجرت معه حوارا باللغة الفرانكو عربية مع ان الرجل لا يتحدث العربية ولا يعرف الفرانكو لتقول له انا كنت بموت فيك وانا صغيره مع انها فى الحقيقة اكبر منه سناُ.. ليخرج علينا إعلام المعارضة على هيئة "عمرو اديب" فيلومنا على كل ما لا يعجبنا فى الحوار ويؤكد لنا أن بوسى شلبى هى صاحبة أكبر إنجاز تاريخى حدث فى القرن الذى لم يبدأ بعد.. وبصوته الجهور يصرخ ويقول: ماشفتوش عظمة بوسى وهى بتسأل جون ترافولتا "مبتفكرش تيجى مصر؟"

ويتحدى اديب أى إعلامى آخر من الممكن أن يكون قد فكر فى طرح هذا السؤال على جون.. لأ وإيه.. دى سألته بالعربى والراجل فهمها وهز دماغة يعنى بيقولها نعم

عمرو أديب هو كبير إعلاميى المعارضة الحديثة _معارضة الترندات_ هتنتقد "منى ذكى" هتلاقى إبراهيم عيسى طلعلك من تحت البطانية ويقف لها تعظيم سلام.. هتنتقد بوسى شلبى هتلاقى عمرو أديب طلعلك من النجفة ليصرخ فى وجهك ويوبخك.. هتقول رأيك فى أى ترند هتلاقى إعلامى معارض يطلعلك من من أى حته ليقف فى وجهك ينهرك ويعلمك أدب الترندات ثم يصرخ ويطالب بتخليد ذكرى منى ذكى وبوسى شلبى والشيخ مبروك عطية وعمل محطات مترو بأسماءهم وميادين عامة بأسماء حمو بيكا وحسن شاكوش وكزبرة وباقى مطربى المهرجانات وسلملى عالمناخوليا!