بدء استخدام المصل الجديد المضاد للملاريا في عدد من الدول الإفريقية
وافقت منظمة الصحة العالمية، على توسيع استخدام اللقاح الجديد المضاد لمرض الملاريا، المنتشر بشكل كثيف في الدول الإفريقية، وخاصة التي تقع جنوب الصحراء الكبرى.
الملاريا
وأعلنت الحكومة الكينية، أنها أعطت اللقاح لأكثر من مائة ألف طفل في غرب كينيا، والتي تعتبر المنطقة الأكثر انتشارا للملاريا.
وينتقل مرض الملاريا عن طريق البعوض، والذي ينتشر في محيط البرك والمستنقعات المائية، ويقتل هذا المرض ما لايقل عن 260 ألف طفل دون سن الخامسة سنويا في الدول الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء الكبرى.
وتجري كينيا وغانا وملاوي، برنامج تجريبي للمصل الجديد المضاد للملاريا، والذي استغرقت عملية تطويره مدة لا تقل عن 30 عاما.
اللقاح الجديد
وأعرب عدد من المواطنين في كينيا عن سعادتهم البالغة، إزاء بدأ الحكومة في إعطاء جرعات كبيرة من اللقاح المضاد للملاريا، بين عدد كبير من الأطفال.
وقالت مواطنة كينية، تدعى أكينيي وأفراد عائلتها الكبيرة الذين يعيشون في مقاطعة سيايا الريفية قرب بحيرة فيكتوريا إن اللقاح أحدث معجزات.
وتابعت حديثها:"رغم نوم أطفالها تحت ناموسيات، كانوا يتعرضون للسعات البعوض، خصوصا عندما يلعبون في الخارج".
وتقول: "كانت تسجل في منزلنا إصابات كثيرة بالملاريا، وكنا نذهب إلى المستشفى أحيانا ثلاث مرات في الشهر".
وأكدت أكينيي في حديثها أن أيا من أطفالها لم يعد يعاني من الملاريا منذ تلقيهم اللقاح؛ الأمر الذي غير حياتها في منطقة يشكل فيها هذا المرض سببا رئيسيا للوفيات.
وبدأت نتائج عمليات التلقيح هذه تظهر في مستشفيات غرب كينيا التي تسجل نقصا في وحدات طب الأطفال الممتلئة بأولاد مصابين بالملاريا.
انخفاض الوفيات
ولا يقتصر الأمر على انخفاض حالات الملاريا التي تستدعي دخول المستشفى فحسب، بل تقلصت كذلك شدة الأعراض.
وأكدت الممرضة المسؤولة في مركز أكالا الصحي في مقاطعة سيايا إلسا سويروا: "منذ أن باشرنا في إعطاء اللقاح، في سبتمبر 2019، شهدنا انخفاضا في حالات الملاريا“، مضيفة أن الأعراض لدى الأطفال الملقحين لم تعد شديدة".
وتشير كذلك إلى تسجيل انخفاض في عدد الوفيات بالملاريا.
ويؤدي انخفاض عدد الإصابات بالملاريا الذي قد يصيب الشخص نفسه مرات عدة سنويا، إلى تقليص أيام استشفائه؛ ما يشكل نعمة لعائلات تعاني صعوبة كبيرة في دفع مستحقاتها المالية.