من داخل غرفة العمليات.. بايدن يتابع تصفية زعيم داعش | صور
انتشرت صور للرئيس الأمريكي جو بايدن وهو يتابع عملية تصفية زعيم التطرف الداعشي أبو إبراهيم الهاشمي القريشي.
جو بايدن
وأعادت صورة الرئيس الأمريكي، إلى الأذهان صورًا أخرى لرؤساء أمريكيين سابقين أثناء تنفذ عمليات نوعية هدفها واحد، القضاء على الإرهاب.
وأظهرت الصورة، التي نشرها البيت الأبيض، اليوم الخميس، الرئيس بايدن ونائبته هاريس وأعضاء فريق الأمن القومي داخل غرفة العمليات، وهم يراقبون العملية، التي أطلق عليها إخراج أبو إبراهيم الهاشمي القريشي زعيم داعش من ساحة المعركة.
وتكللت العملية بالنجاح، حيث أعلن بايدن مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي في محافظة إدلب.
وكانت صور مشابهة لرؤساء أميركيين سابقين انتشرت خلال مراحل سابقة، أبرزها صورتي الرئيسين السابقين باراك أوباما ودونالد ترامب.
ورصدت الصورة الأولى أوباما وفريقه يتابعون مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
ففي الثاني من مايو من عام 2011، أغارت قوات أمريكية خاصة على مجمع سكني في مدينة آبوت أباد الباكستانية وقتلت بن لادن.
وكان أوباما آنذاك حاضرا داخل غرفة العمليات مرفوقًا بكل من جو بايدن وهيلاري كلينتون وأعضاء فريق الأمن القومي.
دونالد ترامب
وفي أكتوبر 2019، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مقتل زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وظهرت آنذاك صورة مشابهة لترامب وهو يشاهد العملية العسكرية مع نائبه مايك بنس، ووزير الدفاع مارك إسبر، بالإضافة إلى قادة الأركان المشتركة وآخرين.
وتوجد غرفة العمليات في الطابق السفلي من الجناح الغربي للبيت الأبيض، وتدار من قبل موظفي مجلس الأمن القومي ليستخدمها رئيس الولايات المتحدة ومستشاريه لمراقبة الأزمات والتعامل معها.
أبو ابراهيم الهاشمي القريشي
واكد الرئيس الامريكي جو بايدن مقتل زعيم تنظيم داعش وخليفة أبو بكر البغدادي أبو ابراهيم الهاشمي القريشي، إثر غارة أمريكية في سوريا لفظى على اثرها القيادي الخطير انفاسه الاخيرة عقب انفجار قنبلة يدوية.
وأظهرت مصادر أمريكية تفاصيل العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة على زعيم تنظيم داعش الإرهابي، والتي ادت الى مقتله في الاخير وعائلته سبب غير متوقع.
وذكر بيان للبيت الأبيض: "بفضل مهارة وشجاعة قواتنا المسلحة، تمكنا من القضاء على أبو إبراهيم الهاشمي القريشي - زعيم داعش".
قنبلة يدوية
وبالرغم من الأنباء الأولى التي أشارت إلى أن القوات الأميركية قتلت زعيم داعش، إلا أن التفاصيل سرعان ما كشفت أنه فجر نفسه قبل الضربات الأمريكية.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، إن القريشي توفي في بداية العملية عندما فجر قنبلة قتلته وأفراد عائلته، بما في ذلك النساء والأطفال.
وذكر المسؤول أن القريشي استخدم قنبلة يدوية، ولم يتأكد حتى الآن إذا ما كان القيادي قد أقدم على الانتحار، أو أنه فجر نفسه عن طريق الخطأ.
تفاصيل العملية
الهجوم الأمريكي شنته طائرات الهليكوبتر، بقيادة نحو عشرين عنصرا من قوات الكوماندوز الأميركية، مدعومين بطائرات هليكوبتر حربية وطائرات بدون طيار مسلحة وطائرات هجومية، تشبه الغارة التي شنت في أكتوبر 2019 والتي قتل فيها أبو بكر البغدادي، الزعيم لسابق لداعش.
وجاءت الغارة الجوية بعد أيام من انتهاء أكبر مواجهة قتالية أمريكية مع داعش منذ نهاية ما يسمى بخلافة الجهاديين قبل ثلاث سنوات.
ودعمت القوات الأميركية ميليشيا يقودها الأكراد في شمال شرق سوريا، التي تقاتل منذ أكثر من أسبوع لطرد مقاتلي داعش من سجن احتلوه في مدينة الحسكة.
وأظهر مقطع فيديو من موقع الغارة الجوية الأميركية أشخاصا ينتشلون جثث تسعة رجال ونساء وأطفال على الأقل، من بين أنقاض المنزل المتضرر بشدة.
وقال شهود عيان إن الضربات الأميركية على المنزل هي التي تسببت في الأضرار، لكن مسؤولا عسكريا أمريكيا كبيرا قال إن انفجارا وقع داخل المنزل لم يكن بسبب قوة النيران الأمريكية، ومن المرجح أن يكون القيادي الداعشي قد فجر نفسه مع اقتراب لحظة المواجهة.
ما بعد العملية
وانتشل الدفاع المدني السوري، المعروف أيضا باسم الخوذ البيضاء، الجثث والناجين من تحت الأنقاض بعد الغارات الجوية وكتب على تويتر أن ما لا يقل عن 13 شخصا قتلوا خلال العملية، بينهم أربع نساء وستة أطفال.
واستهدفت الغارة مبنى من الحجر، مكون من ثلاثة طوابق، محاط بأشجار الزيتون، يعتقد أن القيادي كان مقيما فيه.
وأظهرت صور نشرها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي غرفا بسيطة بها حصائر على الأرض ومدفأة تعمل بالديزل وملابس وبطانيات متناثرة بعضها ملطخ بالدماء.
وفي أكتوبر 2019، أعلن تنظيم داعش المتطرف، عبر الوكالة التابعة له "أعماق"، تعيين "خليفة" أبي بكر البغدادي، الذي قتل في غارة جوية.
وقالت "أعماق" حينها إن داعش "يعلن تعيين أبي إبراهيم الهاشمي القريشي خليفة له".