رئيس التحرير
عصام كامل

بري ينعي التحالف بين حزب الله وحركة أمل والتيار الوطني الحر

العماد ميشال عون
العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر

تزامنا مع الانفجار المروع الذي شهدته الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت أمس، شهدت بلاد الأرز انفجارا من نوع آخر، انفجار هادئ لواحد من أهم وأغرب التحالفات السياسية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة ؛ فبعد عدة سنوات من التحالف بين حزب الله ومعه حركة أمل مع العماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر، أعلن نبيه بري زعيم حركة أمل أن هذا التحالف لم يعد قائما على المستوى الداخلي أو معلقا (في قول آخر له)، وإن كان مازال قائما على المستوى الاستراتيجي وفي مسألة دعم المقاومة.


بري أبلغ هذا الكلام لوزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل أحد قيادات التيار الوطني الحر لينعي - كما قالت الصحف اللبنانية - تحالف 8 آذار الذي بدأ مع خروج سوريا من لبنان في عام 2005 ثم اشتد عوده بعد انضمام عون إليه في الأعوام التالية.

وأعلن بري عن معادلة جديدة تقوم على أن التحالف الشيعي الذي يضم أمل وحزب الله يريد 5 وزراء في حالة إذا ما كانت الحكومة 24 وزيرا، و6 وزراء في حال اذا كانت الحكومة 30 وزيرا، وقال بري إن أمل وحزب الله سوف ترفعان لرئيس الوزراء المكلف بأسماء الوزراء الشيعة فقط، وإذ رفض اسما وهذا حقه فسيقدمون بديلا إلى أن يتفقوا معه على التشكيل.

وقال بري "كل منا حر في خياراته الداخلية سواء فيما يتعلق بالحكومة، ومجلس النواب، أو أي شئ آخر، مضيفا " كل طرف في 8 آذار مختلف في مواقف عديدة مثل التمديد لمجلس النواب وقائد الجيش والمجلس الدستوري.

كما أعلن بري أن نظرية الثلث المعطل الشهيرة قد سقطت ، ويقصد بالثلث الضامن أو المعطل حصول قوى 8 آذار على أكثر من ثلث عدد الحقائب الوزارية بواحد مما يتيح لها حق الفيتو على قرارات الحكومة ، كما أنه في حالة استقالة هذا الثلث المعطل فإن الحكومة تعتبر مستقيلة.

وفيما يبدو أنه تلويح بانفراجة تجاه تيار المستقبل ، فإن بري دعا تيار المستقبل إلى إعادة طرح مسألة التمديد بأثر رجعي لمدير عام قوى الأمن الداخلي أشرف ريفي على جدول أعمال مجلس الوزراء إذا كان الأمر ملحا.

واعتبر النائب ياسين جابر عضو كتلة "التنمية والتحرير" التابعة لأمل أن نبيه بري قد سهل أمام رئيس الوزراء المكلف تمام سلام مهمة تأليف الحكومة من خلال لائحة الأسماء التي سيرفعها إليه".

و كان العماد ميشال عون أيضا قد بدأ من جانبه تحركات في الفترة الماضية تتسم بالتمايز كثيرا عن حلفائه مثل لقائه بالسفير السعودي في لبنان، وكذلك مواقفه الرافضة للتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ومعارضته لتمديد ولاية مجلس النواب اللبناني.

الجريدة الرسمية