التصديري للطباعة: احتياجات الكتاب المدرسي تتراوح من 20 إلى 30 ألف طن ورق
أكد نديم إلياس رئيس المجلس التصديري للطباعة والتغليف والورق والكتب والمصنفات الفنية، أن تداعيات كورونا تركت تأثيرا واضحا على القطاع، لافتا إلى أنها تسببت في انخفاض المعروض من الورق وزيادة فترات التوريد، نتيجة وجود مشاكل في حركة السفن وكذلك ارتفاع تكاليف الشحنة.
ولفت إلى أن هذا الأمر الذي ساهم في ارتفاع أسعار خامات الورق بنسبة 100% عالميا، حيث زاد سعر بعض الأصناف من 550 إلى 600 دولار للطن ليبلغ 1200 دولار للطن.
وأشار إلياس في تصريحات خاصة لـ "فيتو" إلى أن تلك المشكلة قد تؤثر على عمليات مشاركة المطابع في مناقصة الكتب المدرسية، خاصة في ظل عدم قدرة شركة قنا لصناعة الورق على تلبية احتياجات السوق المحلية، في ظل التزامها بعقود التصدير وكذلك توفير ورق إنتاج الكشاكيل والكراسات، وبالتالي فإن الجزء المخصص للسوق المحلي أو للمطابع التي تقوم بطباعة الكتاب المدرسي نسبته قليلة، ولابد من استيراد الورق من الخارج، وهو أمر غير متاح.
وأشار إلى أن احتياجات الكتاب المدرسي تتراوح من 20 إلى 30 ألف طن ورق وفي ظل الأزمة الحالية فإن الانتاج المحلي لن يكفي لتلبية الاحتياجات في الوقت المطلوب، مضيفا أن كل مطبعة مشتركة تقوم بحساب التكاليف ووضع الأسعار التى تناسبها.
وعن تأثير تطبيق التحول الرقمي بالتعليم على القطاع، أكد إلياس أن عمليات التحول الرقمي لم تؤثر على الطلب على الكتاب المدرسي مشيرا إلى أنه تم التغيير في البرامج وتعديل وفي المناهج وأصبح هناك برامج معينة يتم طباعتها، وإتاحة المناهج من خلال وسائل أخرى.
وأشار إلى اهتمام المدارس والجامعات في أوروبا بالكتاب المطبوع ويتم زيادة طاقته الانتاجية، حتى في اسيا واليابان، لافتا إلى أن هناك بعض الدول الآسيوية كاليابان والصين بدأت تدرك أن الكتاب المطبوع له أهمية كبرى.