بعد ساعات من الزفاف.. القصة الكاملة لوفاة عروسين ببولاق | فيديو
شهدت منطقة بولاق الدكرور صباح اليوم الخميس، واقعة مؤسفة عندما لقي عروسان مصرعهما داخل عش الزوجية إثر إصابتهما بحالة اختناق نتيجة تسرب الغاز.
عروسين بولاق
وكشفت تحريات المباحث حول العثور على جثة موظف وزوجته نتيجة تعرضهما للاختناق بسبب تسرب الغاز داخل عش الزوجية بمنطقة بولاق الدكرور أن السخان هو السبب.
وأضافت التحريات، أن طول فترة استخدام السخان أدى إلى تلف أوتوماتك وفصل الغاز فتسرب أثناء نوم الزوجين مما أسفر عن وفاتهما بحالة اختناق.
العروسة وحيدة أمها
وقال جيران الزوجين أثناء البث المباشر مع "فيتو" إن بداية الواقعة كانت عندما شعرت والدة الزوجة والتي تسكن في شقة أسفل الزوجين في نفس العقار، برائحة الغاز، ما دفعها للصعود إلي شقتهما وطرق الباب ولكنها لم تجد استجابة، فلجأت إلي إحدي الجيران لتكسير الباب، وعثروا علي جثامين الزوجين.
كما قالت إحدي جيران العروسين، إن الزوجين "في حالهم ومحدش بيسمعلهم حس"، وأن بداية الواقعة كانت مساء أمس، لافتة إلي أن الزوجة التي لقت مصرعها وحيدة أمها وليس لديها في الدنيا سواها.
وأشار الجيران خلال البث الذي أجرته "فيتو" إلي أن الزوجين "عروسين جديدين" وأنهم في المنطقة منذ مدة لا تتجاوز السنة.
مصرع زوجين ببولاق
وكان قسم شرطة بولاق الدكرور تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثتى زوجين داخل شقتهما وانتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة موظف وزوجته، وعدم وجود إصابات ظاهرية بالجثتين وسلامة جميع منافذ الشقة، كما تبين عدم وجود بعثرة في محتويات الشقة نتيجة تعرضها للسرقة أو دخول شخص غريب، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
وكشفت المعاينة وجود رائحة غاز طبيعي منتشرة في الشقة، وعدم وجود شبهة جنائية في الحادث.
وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما ان الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.